وقال أخصائي التغذية علي الجعفر، إنه لا بد من التفريق بين الأكل العاطفي، والأكل الحقيقي، فالأكل العاطفي يدفعنا له التوتر أو الغضب أو الحزن أو السعادة أو أي أسباب عاطفية تزيد رغبتك في تناول كميات تفوق حاجة جسمك من الطعام، ظنًا منك أن الأكل أو المشروب سيحسن من مزاجك أو يخفف الضغط عليك.
مشاكل صحية
وأضاف إن تناول كميات كبيرة من «الكيك»، أو المشروبات الغازية، أو شرب كميات كبيرة من القهوة بجميع أنواعها، ظنًا بأنه يحسن مزاجك في وقت فراغك، فإنه ينعكس عليك بالضرر في زيادة الوزن، وأمراض السكر، والضغط، وتصلب الشرايين، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
عمليات حيوية
وأكد ضرورة التغلب على السلوك العاطفي للأكل، فلا تجعل الأكل عاطفة، بل اجعله لسد جوعك، وللقيام بالعمليات الحيوية لجسمك وإمدادك بالطاقة اللازمة.
عادات مكتسبة
وأشار الجعفر إلى أن الدوافع وراء سلوك الأكل العاطفي عديدة، منها عادات مكتسبة منذ الصغر، والدافع الثاني هو ربط تناول الطعام بالمشاعر، كالحزن أو الوحدة أو الملل، وهذه المشاعر نجدها في الاحتفالات والأعياد، بأن الشخص يتناول كميات كبيرة، بربطها بالفرح، ولكن بدون شعور داخلي بالجوع، وبالتالي عواقبها سيئة.
راحة ومتعة
وأكمل أن الدافع الثالث وراء الأكل العاطفي، هو ربط تناول الطعام بالمتعة، بأن يشعر بالراحة والمتعة في تناول الأكل، وهذا ما يحصل الآن في العزل المنزلي.
تنظيم الوجبات
ووجه الجعفر بعض النصائح العامة؛ للحد من الأكل العاطفي، وهي مراقبة الأكل بشكل مستمر، وتنظيم الوجبات الغذائية وجعلها صحية، وإشغال وقت الفراغ بالرياضة أو القراءة أو أي هواية أخرى، والابتعاد عن المأكولات الجاهزة والسريعة، وعدم جعل الأكل والطعام الوسيلة الأساسية للشعور بالراحة والسعادة وإنما جعلها بالجلوس مع الأهل والحوار المفيد معهم، والاستفادة من وقت الفراغ بالصيام لأنه وسيله ممتازة لتقليل الوزن والحفاظ على الصحة، كما أن الابتعاد عن الأكل العاطفي يحتاج مجهودا من البيت كله ولكنه غير صعب بتكاتف الجميع.
