وكان نائب حزب «الجيد» المعارض أوميت أوزداغ قد عقد مؤتمرا صحفيا في البرلمان التركي كشف فيه مقتل عناصر من المخابرات التركية دفع بهم أردوغان لدعم ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية والجماعات المسلحة والمتطرفة في ليبيا التي يقودها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن هؤلاء القتلى دفنوا دون مراسم أو جنازات رسمية بتعليمات من أردوغان لتفادي موجة غضب واحتقان شعبي ضده لتوريط بلادهم في حروب وأزمات.
3 قتلى مخابرات
من جهته، أوضح الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في مداخلة هاتفية مع قناة «العربية» مقتل عدد من الضباط في طرابلس قبل شهرين، منهم 3 يعملون في جهاز المخابرات التركية، كما أن هناك عناصر أخرى من الجيش التركي قتلوا في قاعدة معيتيقة وأماكن أخرى.
وأشار إلى أن نظام أردوغان الفاشي زج بإعلاميين أتراك في السجون بعدما تحدثوا عن مقتل ضباط أتراك في ليبيا، وأحدهم يواجه عقوبة لمدة 9 أعوام بزعم إفشاء أسرار الأمن التركي.
وقال المسماري إن أردوغان لم يكتف بالدفع بمرتزقة سوريين وأجانب لمواجهة الجيش الوطني الليبي بل زج أيضا بعناصر من الجيش التركي وزودهم بالدبابات والطائرات، فضلا عن القوات البرية والمستشارين العسكريين وعناصر مخابراتية.
وكشف أن أردوغان استفاد من الهدنة لنقل إرهابيين ومعدات إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الهجوم الذي شنته ميليشيات الوفاق على «ترهونة» أعده النظام التركي منذ أشهر ودفعت بآلاف المقاتلين والمرتزقة وعدد كبير من الطائرات المسيرة. يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت مدير الأخبار في موقع «أودا تي في» باريش ترك أوغلو في مارس الماضي لنشره تقريرا عن تشييع جنازة مسؤول بالمخابرات التركية قتل في ليبيا.
5300 مرتزق
على صعيد متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس «الإثنين» ارتفاع عدد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين الموالين لنظام أردوغان خلال المعارك مع الجيش الليبي إلى 199 قتيلا من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.
وأشار المرصد إلى أن 9 من المرتزقة قتلوا خلال الاشتباكات الأخيرة على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من استمرار نظام الرئيس التركي في نقل «المرتزقة» إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق في معاركها مع الجيش الليبي، حيث رصد وصول دفعة جديدة تضم العشرات من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة إلى ليبيا لترتفع أعداد «المرتزقة» الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5300 «مرتزق»، في حين أن عدد الذين وصلوا للمعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2100.