(المرجف والمتشائم) الذي يبث الجوانب المظلمة والمتعلقة بأحداث هذا الفيروس من وفيات وإصابات وشائعات.. (المعتدل) الذي يطلع على الحقائق والأخبار من مصادرها، وينشر الجانب المشرق، فما من مصيبة تجتاح العالم إلا ولها جوانب مشرقة تخفى على أكثر الناس.. (الجاهل والمستهتر) الذي لا يلتزم بالتعليمات الصحية ولا يقف عند التحذيرات الأمنية.
* يقول الجواهري:
ولقد بلغتُ من التفاؤل أوْجه
وقلائلٌ من يفعلون قلائلُ
حتى تفاعيلَ البحورِ قرأتُها
متفائلٌ متفائلٌ متفائلُ
بيت فخم كفخامة المتفائلين؛ الذين يبصرون النور في وسط الظلام الحالك.
* الصين.. تكتمت على فيروس كورونا.. واعتقلت الطبيب الذي حذر الناس من كورونا في بداية الأزمة.. الصين تبيع المستلزمات الطبية على إيطاليا وغيرها.. إذن الصين تصدر الداء والدواء للعالم.. الصين هنا مجرمة.. الصين متوحشة.
* يحلو حديث الناس في زمن الحجر المنزلي وحظر التجول بسبب كورونا عن العزلة.. كثير من المثقفين والأدباء والعلماء عبر التاريخ وإلى يومنا ينزعون في حياتهم إلى العزلة والانصراف عن الناس.. يختلي الواحد بنفسه.. يتصل بعالمه.. يختلي بفكرته ويتأملها.. يتحاور مع خواطره.. ويكتب أفكاره.
* الأزمات تكشف معادن البشر.. ومعادن الأوطان أيضاً.. في أزمة كورونا وفي كل أزمة.. مواقف بلادي بيضاء كبياض الثلج، وعالية كعلو السحاب.. ما شاهدناه في أزمة كورونا من دعم، ومن رعاية للمواطن داخلياً وخارجياً، وامتد العطاء إلى المقيم.. كلها أيادٍ بيضاء ورايات تلوح بالنجاح.. ما أروع بلادي وما أجمل قادتها.. سيكتب التاريخ: في زمن جائحة كورونا هناك ملك اسمه (سلمان) أعز شعبه.
* كل معلومة حصلت عليها.. ولم تظهر في أخلاقك.. ولم تتسلل إلى روحك.. ولم تستقر في عقلك.. ولم تهذب طباعك.. فهي ليست معلومة.. هي جهل مركب!
* مع انطلاقة قناة (ذكريات) السعودية استعدنا من خلالها ذكرياتنا.. برامج قديمة.. لممثلين رحلوا.. في تلك الأعمال تجد أن بساطة التصوير والإمكانات غطتها جودة الأفكار، وبراعة الممثلين..
أتوقع كان وقتها التمثيل للتمثيل والعمل للعمل.. اليوم (المادة) طغت (وخربت) الفكرة والعمل والقنوات أيضاً!
@alomary2008