على الرغم من ذلك استغل المجرمون أزمة كورونا لتكون لهم طرق جديدة لعمليات النصب والاحتيال محققة لهم مكاسب بديلة غير الطرق التقليدية، ومن أكثر الجرائم الإلكترونية شيوعا الاحتيال من قبل شركات المنتجات الطبية المقلدة بحيث يتم التسويق لعقار يزعمون بأنه علاج من فيروس كورونا أو تسويق منتجات صحية كالكمامات، ومستحضرات تعقيم اليدين، قفازات، لقاحات طبية. حيث ألقت الشرطة القبض على فرانك لودلو (59 عاما)، من وست ساسكسفي- جنوبي إنجلترا، يوم الجمعة، واتهمته بالاحتيال وحيازة مواد لاستخدامها في هذا النشاط وتصنيع منتج طبي بشكل غير قانوني، حيث صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بأن هذا المنتج دواء غير معتمد، وأبلغت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة بذلك.
ومن عمليات النصب والاحتيال الأخرى في ظل أزمة كورونا الاحتيال عبر الأنترنت حيث يستخدم المحتالون المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي وعناوين البريد الإلكتروني المزيفة تدعي بيع المنتجات الطبية ومنهم من يستخدم أسماء شركات معروفة.
وكذلك الاحتيال الهاتفي حيث يقوم المجرمون بالتواصل مع أشخاص ويبلغونهم بأنهم مصابون بفيروس كورونا ويتلقون العلاج في المستشفى ويطلبون من الضحايا بعد ذلك دفع تكاليف العلاج الطبي عن طريق التحويل أو السداد نقدا لأشخاص ينتحلون صفة ممثلي وزارة الصحة.
وفي الختام لا يفوتني التطرق إلى الجريمة السيبرانية في ظل هذه الأزمة يعمل كثير من الأشخاص عن بعد وهذا بحد ذاته يشكل مخاطر محتمة جديدة ومواطن ضعف حيث يتم استغلالها من قبل المحتالين، ولذلك لابد من الحذر عند فتح الرسائل الإلكترونية المشبوهة والروابط والرسائل الإلكترونية غير المعروفة بحيث يتم إرسال مواقع مزيفة، تشبه المواقع الأصلية، ولا بد من استخدام كلمة سر محكمة وتعزيز أمن الشبكة المنزلية.
لابد لنا من تكثيف عمليات التوعية المستمرة للمواطنين لمستخدمين التقنية لكي لا نقع في فخ هذه المواقع الإلكترونية.
حفظ الله مملكتنا قيادة وشعبا من هذا الوباء.
[email protected]