ومن هنا يأتي الأمل بالعلاج والدواء والتحفيز والسعي لاكتشاف الدواء من الأمراض ووضع المسلمون منذ أكثر من 1400 عام منهجا راسخا بدأه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر الناس ألا يدخلوا أرضا عم بها الوباء وإذا أصابهم وباء بأرضهم لا يخرجوا منها.
كذلك عندما تولى عمرو بن العاص جمع الناس وخطب فيهم قائلا (أيّها النّاس إن الطاعون كالنّار المشتعلة وأنتم وقودها فتفرقوا وتجبلوا حتى لا تجد النّار ما يشعلها فتنطفئ وحدها).
ومن هنا عزيزي القارئ لا يجد العالم اليوم في ظل هذا الوباء الذى اجتاح معظم دول العالم مفرا من النجاة إلا باتباع منهج الإسلام ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يطبق اليوم من إجراءات وأساليب أمام هذا الفيروس ما هي إلا إجراءات اتخذت من المنهج النبوي والإسلامي ولذلك كانت المملكة من أوائل الدول التي طبقت المنهج والإجراءات الإسلامية.
تعاملت قيادتنا الحكيمة والحكومة مع الأزمة وفقا للمنهج القرآني وتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم ليتعلم جميع دول العالم كله من هذه الإجراءات والأساليب المتبعة في المملكة العربية السعودية واتخذتها منظمة الصحة العالمية وتوصياتها لجميع دول العالم لتنفيذها.
جميع ما فعلته قيادتنا الرشيدة من إجراءات منع التجول والحجر الصحي للقادمين والمغادرين والفحص الطبي وإغلاق المساجد وغيرها من القواعد والإجراءات منبثقة من تعاليم ديننا الحنيف وما أوصى به النبي والصحابة من بعده، لذلك سخرت الدولة بأمر خادم الحرمين الشريفين كل إمكانيات وقدرات الدولة للحفاظ على حياة وصحة الإنسان.
إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله هاديا ومبشرا ونذيرا وسراجا منيرا يهدي الأمة إلى الصراط المستقيم ويأخذ بأيدينا من الظلمات إلى النور، لم يبعث صلى الله عليه وسلم طبيبا أو مهندسا أو فيزيائيا أو كيميائيا بل كان صلى الله عليه وسلم يستعين بالمتخصصين في كل مجال علمي أو معرفي ليعلمنا احترام التخصص وليعلمنا كيفية التعامل مع الأزمات والمشكلات كذلك القرآن الكريم لم يكن كتاب علم أو كتاب طب إنما كتاب هداية للبشرية جمعاء.
وكثير من الآيات القرآنية تناولت الموضوعات الطبية للاستدلال على عظمة هذا الخالق الله سبحانه وتعالى، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين هذه الغمة.
[email protected]