ولكن هذا هدوء إلى إشعار آخر !!
إنه ذلك الهدوء الموحش الذي أصاب العالم وكأن سكان المدن ليسوا ببشر إنما أطياف أشباح، هي جرثومة صغيرة لا تعرف صغيرا ولا كبيرا ولا تأخذ منك إذنا بل تأتيك بغتة دون أن تشعر بها وإن شعرت بها فاعلم أنها قد تمكنت منك وعليك أن ترجو الله أن تشفى منها.
المؤسف في الأمر أن قادة معظم الدول فقدوا الأمل ويئسوا..
قاموا بتبليغ شعبهم بأن يستعدوا للرحيل وتوديع أحبائهم ومجابهة هذه الأيام العصيبة.. خيبة أمل أصابت العالم وما أسوأ من ذلك؟
هل هذا نذير شؤم؟!
سوف أروي لكم قصة حب غريبة من نوعها في زمن فيروس كورونا..
بعد انتشار الفيروس قامت الدول باستعادة مواطنيها الذين يقطنون خارج أراضي بلدهم وهذا ما قامت به روسيا، قامت بنقل جميع مواطنيها إلى مدينة تيومين في إقليم سيبيريا لغرض التأكد من خلو المواطنين من فيروس كورونا وهنا بدأت قصة حب فريدة من نوعها في الحجر الصحي كانت «إينا» تعمل كصحافية في الصين و«دانييل» كان يدرس هناك، كان لقاؤهما الأول في مطار ووهان وتبادلا الأحاديث وتعرفا على بعضهما وكانت بينهما نقاط مشتركة فكلاهما كان مولعا بالموسيقى والتكنولوجيا وكما قال «دانييل» لصحيفة «موسكو تايمز»: وقعت في الحب وأطباء العزل لم يمانعوا مقابلاتنا، وأكد أنه في حين انتهاء العزل سيتجول في مدينة تيومين مع حبيبته «إينا».
بعيدا عن هذه القصة الغريبة من نوعها أتعرف عزيزي القارئ ما هي أول حالة أصيبت بفيروس (COVID19) في السعودية؟
بدأت عاصفة فيروس كورونا باجتياح العالم بسرعة هائلة ! إلى أن وصلت إلينا وكانت أول حالة صرحت بها وزارة الصحة السعودية لمواطن قدم من إيران عبر مملكة البحرين ولم يفصح بتواجده في إيران عند المنفذ السعودي وبالتأكيد تم التعامل مع الحالة واتخاذ اللازم.
والجدير بالذكر في حين انطفاء العالم أجمع إلا أن ملكنا «سلمان بن عبدالعزيز» - حفظه الله - تحدث قائلا: إننا نمر بمرحلة صعبة ولكننا ندرك تماما أنها مرحلة ستمر مهما بلغت مرارتها وصعوبتها (إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا). وكأنه يربت على قلوب أفراد شعبه يطمئنهم أنه بحول الله ستزول هذه الشدة كما وقد أمر بصرف العلاج للمواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة بشكل مجاني هنيئا لنا بدولتنا العظمى.
يجب ألا نيأس ففي خضم هذه الظروف هناك أمل...
وبينما يسعى العلماء والأطباء إلى إيجاد علاج لكبح جماح هذا الوباء المدمر والحد من انتشاره علينا أن نقدم المساعدة لهم بالمكوث في منازلنا وتجنب مخالطة بقية أفراد المجتمع.
يجب علينا الالتزام تقديرا لما تقدمه بلدنا من جهود للحفاظ على شعبها العظيم.
وتذكروا جملتي هذه جيدا:
ستنتهي هذه الجائحة وسنخرج للاحتفال بانتصارنا في خوض هذه المعركة بأقل الخسائر، ستعود الحياة إلى هذا العالم.. سوف يعم الضجيج والازدحام.. سوف ننتصر فقط صبرا.
@il_alharbi22