DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«كورونا» يهدد بموجة احتجاجات جديدة ضد «حزب الله» اللبناني

«كورونا» يهدد بموجة احتجاجات جديدة ضد «حزب الله» اللبناني
«كورونا» يهدد بموجة احتجاجات جديدة ضد «حزب الله» اللبناني
متظاهرون في مواكب سيارة ببيروت الخميس الماضي ضد حكومة حزب الله (اليوم)
«كورونا» يهدد بموجة احتجاجات جديدة ضد «حزب الله» اللبناني
متظاهرون في مواكب سيارة ببيروت الخميس الماضي ضد حكومة حزب الله (اليوم)
توقعت حنين غدار، الباحثة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عودة اللبنانيين إلى الشارع مرة أخرى، بسبب فشل حزب الله في حل مشكلات البلاد.
وبحسب مقابلة لها مع إذاعة منتدى الشرق الأوسط، فإن لبنان شهد لأول مرة في أكتوبر الماضي مشاركة 3 مدن شيعية رئيسية هي صور وبعلبك والنبطية، في احتجاجات عارمة ضد الحكومة.
وتابعت تقول: «أدت تلك الاحتجاجات في الشوارع اللبنانية، والتي اندلعت على خلفية الغضب من الانهيار الاقتصادي في البلاد والفساد المستشري داخل الحكومة، لاستقالة سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبناني السابق».
وأضافت: «رفض حزب الله مطالب المحتجين باختيار شخصية ذات توجّه إصلاحي وغير حزبي لرئاسة الحكومة الجديدة، وسعى إلى تعيين حكومة تسيطر عليها كتلة 8 آذار الموالية لإيران، وتخلو من تمثيل لكتلة 14 آذار».
وأردفت: «واجه الحزب المحتجين بعنف، لكنه عجز عن إخضاعهم بالقوة المفرطة. لكن تفشي فيروس كورونا حقق له هدفه بشكل مؤقت».
واشارت غدار إلى أن حزب الله اكتسب قوته السياسية في مواجهة مؤسسات الدولة الضعيفة وقوى المعارضة خلال الحرب الأهلية وما أعقبها من هيمنة سورية على البلاد حتى اندلاع ثورة الأرز في 2005.
وتابعت: «لكن بعدما تحقق للحزب من هيمنة شبه كاملة على الحكومة اللبنانية، يواجه حاليًا تحديات شديدة».
ونوّهت إلى أنه حتى قبل تفشي الوباء، عانى اللبنانيون من انهيار العملة المحلية، ومن تدهور الظروف المعيشية، حتى بات معظمهم على حافة الجوع جراء ارتفاع هائل في معدلات البطالة.
ومضت تقول: «يرفض المانحون الدوليون إنقاذ الحكومة ما لم تقر إصلاحات لا يستطيع حزب الله تحملها، لأن حلفاءه يعتمدون على عمليات السلب والفساد».
وأشارت إلى أنه مع عجز إيران عن إرسال أموال نتيجة للعقوبات الأمريكية، أصبح الحزب غير قادر على توفير فرص عمل واحتياجات أساسية لدائرته الشيعية كما كان يفعل في الماضي.
وتابعت غدار بقولها: «لذلك، فإن القاعدة الداعمة له سياسيًا بدأت في التآكل»، مشيرة إلى خروج مظاهرة في الأسبوع الماضي في حي السلم، وهي ضاحية فقيرة في جنوب بيروت ضمن معقل حزب الله.
وأردفت بقولها: «يرى اللبنانيون أن حزب الله مسؤول عن تفشي الفيروس في لبنان، بسبب الآلاف من مؤيديه الذين يسافرون من وإلى إيران»، مضيفة: «كما أخفى الحزب حدوث آلاف الإصابات داخل أوساط الطائفة الشيعية». وتابعت: «أعلن الحزب عن إستراتيجية خطة طوارئ صحية، دون توافر موارد أو معدات لدعم تلك الخطة».
وحذرت الباحثة من تخفيف قيود التباعد الاجتماعي، موضحة أن ذلك قد يؤدي إلى موجة ثانية من الاحتجاجات ستكون أكبر وأشد شراسة وغضبًا يقودها جائعون في الشوارع ممن لم يبقَ عندهم ما يفقدونه. وقالت: «عندما يتعلق الأمر بالجوع، لن يكون للسياسة أي أهمية».
ودعت غدار المجتمع الدولي بالضغط على حزب الله كي يسلم السلطة إلى حكومة قادرة على إقرار إصلاحات.
وأشارت إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في إحداث تغيير حقيقي عبر إقرار قانون انتخابي جديد تليه انتخابات مبكرة.
وفي الوقت نفسه، حذرت من الاستماع إلى المقترحات الداعية إلى وقف الدعم الأمريكي للجيش اللبناني حتى تنتهي سيطرة حزب الله على الحكومة.
وقالت: «يجب إعادة هيكلة هذه المساعدة لتعزيز قطاعات معادية لحزب الله في الجيش اللبناني، وإضعاف قطاعات موالية له. لبنان بلد صغير والجميع يعرفون بعضهم البعض، وليس من الصعب معرفة الجهة التي يؤيدها أي شخص».
ولفتت إلى أن تقويض حزب الله يمكن أن يتم من خلال الضغط لإقرار تعيينات جديدة بالجيش وإعادة هيكلته.