n في زمن كورونا.. القادم مجهول. لم يظهر لنا في الأفق، من جسم الجمل غير أُذنيه. هل هناك أفكار قادمة، أشبه بمراحل نزول الديانات، تبشر بأشياء جديدة، وتجهز لمراحل قبولها؟ لصالح من؟ من ربّها؟ من هم أنبياؤها ورسلها؟ هل هي لصالح بقاء نوع (منتخب) من البشر؟ هل هناك إستراتيجية إعادة (تشكيل) حياة البشر، وهيكلتها، وفق معايير جديدة؟ من يضع المعايير؟.
n أي تغيير يحدثه الإنسان، لابد وأن يكون بـ(وجهين)، وجه يحمل السلبيات وآخر يحمل الإيجابيات. يخضع البشر وشركاء الحياة لتأثير الوجهين. ولتحديد مدى التأثيرات السلبية والإيجابية، لابد من وجود أبحاث علمية.. وظيفتها أن تنذر، وتحذر، وتشخص، وتحدد. هل سيتم السماح لها؟ من سيقود هذه الأبحاث ويوجه؟ من يحدد معايير الوجهين؟ من يحدد مساراتها ويرصد؟ لصالح من كل هذه التغييرات؟.
n ولأني أؤمن بنظرية (المؤامرة)، فالمشهد في زمن كورونا أصبح سريا وغامضا في كل شيء. يتم تخليق نسيجه عمدا، ولأهداف يرسمها أصحاب مصالح نجهلهم. الصراعات المعلنة والخفية، جزء من أسرار زمنها، وحتى التنافس بنوعيه السلبي والإيجابي. هل هو زمن طغيان (النّخبة)، والمال غير النزيه، والأعمال غير الأمينة؟ لماذا حولوا الإنسان إلى قطعة (ترس) حديدية، تؤدي دورا محددا، بكفاءة محددة، لوقت محدد، ثم يرمى ويستبدل بآخر. أيضا يصبح خردة في زمن التغيرات المتسارعة؟
n أصبح الفرد قطعة غيار، يتم صياغتها، ورسمها، وتشكيلها، وهندستها، لتحقيق وظيفة محددة، مثل أي قطعة حديد في أي جهاز. أصبح الفرد (سخرة) لجهاز لا نعرف حقيقته، يعيش في دوامة عمل عضلي وفكري، ليل نهار. تحول الفرد إلى ما يشبه (الفقّاسة). لم يعد الفرد ربّا وملهما لأسرة، ولم يعد راعيا لأسرة.
n لا مكان للنظرة الإنسانية في زمن كورونا. أصبح الفرد (أي فرد) تحت ضغوط هائلة، أصابته بالأمراض والأسقام، الجسدية والنفسية. فتعاظم أمر العلم لمعالجة النتائج، ولم يتعاظم هذا العلم لحل أساس المشكلة ومسبباتها.
n عندما أمعن النظر في حال ووضع (شركائنا في الحياة) في زمن كورونا، أجد أنهم يتغيرون مع تغير الإنسان. (يحورون) أنفسهم للمواجهة، إيجابا وسلبا. هذا يعني أن تأثير الإنسان يأخذ مجراه ومداه على بقية الكائنات الحية، فتفاقمت الحروب عليها، ومنها هذه الفيروسات، والحشرات، والجراد، وحتى الطيور.. وهناك المزيد.
n في زمن كورونا حتى التربة الزراعية فقدت الحياة، تحولت إلى تربة كيميائية. الغابات تموت واقفة. هناك بحيرات فسدت مياهها، وماتت فيها الحياة. المياه تموت في الهواء قبل نزولها إلى الأرض. تحولت الأمطار إلى سموم قاتلة. هل يعيش العالم حالة إبادة وتغيير جذري؟.
@DrAlghamdiMH