[email protected]
جهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- تواصل المضي قدما في تنفيذ خططها التي تضمنتها رؤية 2030 بثبات واتزان يستوعب كافة المتغيرات المفاجئة والظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) والتي طالت آثارها جوانب دورة الحياة الحيوية بشكل عام والجوانب الاقتصادية للدول على وجه الخصوص، ويمكن لكل راصد للمشهد أن يستشف من إصدار وزارة المالية التقرير الربعي الأول لأداء الميزانية العامة للدولة من السنة المالية 1442/1441هـ (2020م)، وجميع ما ورد في التقرير الذي تضمن وبمنتهى الشفافية البيانات التفصيلية لحركة الإيرادات والمصروفات خلال الربع المحدد بالتقرير، إضافـة إلـى الفائـض أو العجـز المحقـق وآليـة تمويلــه والديــن العــام، أنها في مضمونها العميق تعتبر دلالات على ثبات واتزان اقتصادي وحسن تخطيط شامل ودقيق من الحكومة الرشيدة أدى إلى مواصلة المملكة في ضبط المالية العامة وضبط عجز المالية وتحقيق المستهدفات رغم تلك الظروف الاستثنائية بسبب (كوفيد 19) وعدم تأثير تلك الجائحة وآثارها المترتبة وظروفها المتسارعة على مواضع مفصلية في القرارات المالية والمصروفات المرتبطة بتفاصيل وحيثيات قدرة وقوة الاقتصاد السعودي.
إن المملكة العربية السعودية أثبتت يوما بعد يوم وبدلالات متنوعة وتفاصيل تتبلور وتتشكل واقعا ملموسا على قوة أدائها الاقتصادي والمنعكس إيجاباً على أداء الميزانية وعلى قوة وجودة الحركة التجارية والصناعية في الأسواق المحلية ورفع كفاءة الإنفاق والقدرة على مواجهة كافة الأزمات والصدمات، ناهيك عن مضي المملكة بثبات وقدرة في قيادتها الفاعلة لمجموعة العشرين، وكافة القرارات والمبادرات التي تهدف من خلالها المملكة لدعم الاقتصاد العالمي خلال هذه الفترة العصيبة ودعم لسد الفجوة وتمويل المنظمات الصحية العالمية لمواجهة جائحة كورونا، ولإجراء الأبحاث التي يحتاجها العالم لمواجهة هذه الجائحة ولمساندة الجهود الدولية لمكافحة هذا الفيروس، تنوعت المعطيات المحلية والدولية في مشهد متجانس يصور أمام الجميع واقع قوة الاقتصاد السعودي وثبات أدائه وعزمه على المضي قدما في خططه التنموية ومشاريع التحول الوطني لمستقبل يشرق بشمس الرؤية رغم المتغيرات التي يواجهها العالم بسبب جائحة كورونا المستجد.