حظر ألمانيا أنشطة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران على أراضيها وصنفته منظمة إرهابية، وتنفيذ الشرطة الألمانية مداهمات تهدف لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في المنظمة، بعد أن كان البرلمان الألماني سبق وأن وافق على اقتراح يحث حكومة المستشارة أنجيلا ميركل على حظر جميع أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية، يبعث المزيد من الإشارات بأن العالم بدأ يضيق ذرعا بأدوار إيران العابثة بأمن واستقرار العالم، وإشارة أخرى على أن الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من إيران لا تزال تواصل مخططاتها الخبيثة، والتي تهدف لتنفيذ أجندات النظام الإيراني الشيطانية، لم تزل مستمرة وتحيك في الخفاء ما يظهر أثره في النهار دمارا وخرابا وإجراما وانتهاكا لكافة حقوق الإنسان والأعراف الدولية، حتى في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، والتي كانت آثارها على أعداد المصابين وحالات الوفاة ناهيك على الوضع المتدهور اقتصاديا وصحيا، والفاقد لكل ما من شأنه توفير أساسيات الشعب الإيراني الذي يقاسي من آثار هذه الجائحة، في ذات الوقت الذي يواصل فيه نظام بلاده صرف أموال الدولة لدعم أذرعه وميليشياته الإرهابية حول العالم لضمان المضي في مخططاته الشيطانية، في المقابل يأتي ما أعربت عنه وزارة الخارجية من ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان جمهورية ألمانيا الاتحادية تصنيف ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية، وحظر كافة أنشطتها على أراضيها وتنويه الوزارة بأهمية هذه الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليميًا ودوليًا، وتجديد التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المنطقة والعالم شرور الإرهاب، فهذا البيان يأتي متوافقا في المفهوم العام لجهود المملكة العربية السعودية المستديمة في دعم السلام العالمي ومكافحة الإرهاب، في نهج ثابت عبر التاريخ ويستمر قويا وحاسما وحازما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ويؤكد مجددا على أن العالم يفترض أن يحذو في ذات الاتجاه، ويتخذ المزيد من الخطوات التي من شأنها تعطيل هذا العبث وقطع الطريق على تلك المخططات والأجندات الإيرانية الإرهابية التي لا تزال تستمر رغم ما يعيشه العالم بسبب جائحة كورونا المستجد.
[email protected]