جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة تداعيات وآثار الجائحة العالمية كورونا المسجد (كوفيد ١٩) لا تزال مستمرة، في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- التي تحيط برعايتها وتضحياتها وحسن تقديرها وتدبيرها كافة الحيثيات وأدق التفاصيل المرتبطة في سلامة المواطنين السعوديين، سواء في الداخل أو الخارج وكذلك المقيمون على أرض المملكة في مبدئها الثابت بأن الإنسان أولا في كافة الظروف وعلى جميع الأصعدة، المعطيات المتكاملة التي يعيشها المشهد الداخلي في المملكة منذ بدأت الجائحة من استقرار في الأداء اليومي في حياة الفرد والمجتمع والقطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة، وكذلك استمرار العملية التعليمية والتجارية والصناعية والوفرة في الموارد والمخزونات الغذائية، بالإضافة لقدرة وشمولية العلاج والخدمات الصحية لكل مواطن مقيم على أرض هذا الوطن المعطاء مهما كانت طبيعة وجوده، وكذلك التجاوز عن المخالفين وإعطاؤهم ذات الحقوق في العلاج، إنفاذا للتوجيهات الكريمة التي تجسدت أيضا في أداء الوزارات والسفارات والملحقيات والهيئات المعنية التي وقفت على ضمان سلامة وراحة الرعايا السعوديين في الخارج، وكذلك تيسير سبل عودة الراغبين منهم إلى المملكة عبر رحلات مجدولة عنت بأدق تفاصيل الاهتمام بالعائدين عليها، حرصا من القيادة على سلامة وصحة المواطنين في الخارج في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد، ومتابعة لشؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس في بلدان العالم، وللتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم لأرض الوطن سالمين، بعد مرورهم باثنتي عشرة مرحلة يتم تطبيقها منذ وصول المواطنين إلى مطار بلد المغادرة وحتى وصولهم مطارات المملكة وخروجهم منها.
نضيف إلى ذلك الخطوات المتخذة من الحكومة الرشيدة في سبيل دعم القطاعات الاقتصادية والصحية لمواجهة تداعيات كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، بغية المحافظة على الكيانات الاقتصادية بشكل فاعل ودعم المبادرات الهادفة لتخفيف آثار هذه الجائحة على قطاع الصناعة لتعزيز قدرته في التعامل مع الأزمة وسد الاحتياجات وبخاصة الصناعات الغذائية والدوائية.
تلك التفاصيل المتنوعة والمتشعبة في أطرها ومساراتها والمرتبطة في أهدافها ومضامينها تشكل بانسجام مشهدا متكاملا، يعكس تلك الجهود المبذولة في تعامل المملكة مع هذه الأزمة العالمية والتي بحكمة قيادتها ضربت مثالا وأعطت دروسا وقدمت نموذجا متكاملا لكيفية إدارة الأزمات والتعامل معها على مختلف الأصعدة المعنية بالفرد والدولة، فاليوم العالم يشهد والتاريخ يسجل بأحرف من ذهب والمملكة تمضي نحو مستقبلها المشرق وتحقيق رؤيتها الشاملة مهما بلغ سقف الظروف والتحديات.
[email protected]