كل ما سبق يجعلنا نشعر بالفخر الكبير على ما حققته وزارة التعليم حتى الآن ولكن هذا لا ينسينا أن تجربة التعليم عن بعد ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى تطوير وتقويم مستمر، وهو ما تعيه وزارة التعليم مشكورة وكلنا واثقون بأن مقام الوزارة يسخر جميع إمكاناته وجهوده لتطوير وتقويم هذه التجربة ولا يدخر جهدا في ذلك.
وخير سبيل لتطوير وتقويم هذه التجربة هي أن تستمر بل وتدمج من ضمن البرنامج الدراسي العادي بعد الانتهاء من هذه الأزمة بحول الله وقوته، وكما أظهرت هذه الأزمة قدرات وزارة التعليم على إدارة الأزمات فإن هذه الأزمة ومن خلال هذه التجربة (التعليم عن بعد) أظهرت لنا العديد من المزايا التي نستطيع توظيفها في البرنامج الدراسي بسهولة والتي ستحقق لنا العديد من الإيجابيات سأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
• عقد الاجتماعات الدورية أو الطارئة بين منسوبي المدارس ومسؤولي مكاتب التعليم أو إدارات التعليم عن طريق قاعات الاجتماعات الافتراضية للحفاظ على وقت منسوبي المدرسة وضمان عدم خروجهم خارج مقر عملهم.
• استمرار التطوير المهني عن بعد خلال اليوم الدراسي، وذلك حفاظا على وقت المعلم والمعلمة، ولإتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات الذين يعملون في مدارس نائية أو جبلية الذين كانت تمنعهم أو تعيقهم وسائل التنقل من الانضمام لبرامج التطوير المهني.
• توظيف ما تم تسجيله من شرح للدروس عبر قنوات عين في البرنامج الدراسي المدرسي عن طريق الاستفادة منها خلال حصص الانتظار بحيث تكون حصص الانتظار استكمالا للخطة الدراسية وتكون ذات فائدة وتضمن استمرارية التعليم والتعلم.
• إسناد جميع الواجبات المدرسية للطلاب والطالبات ومتابعتها عبر بوابة التعليم الموحد أو بوابة المستقبل.
• إعداد منصات خاصة للاختبارات وجعلها جزءا من البرنامج الدراسي، تضمن أمن وسلامة المعلومات وتعتمد على نظام اختبارات الكتاب المفتوح.
• تحويل جميع أو معظم الاختبارات في البرنامج الدراسي إلى اختبارات محوسبة، استثمارا للوقت والجهد ورفع مستوى الخبرة في التعامل معها.
فنحن أبناء المملكة لا نرضى إلا بالأفضل وهو ما عودتنا عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزها، وهذا ما يجعلنا نفكر في المرحلة التالية مهما كان مستوى الإنجاز والتميز في المرحلة الحالية.
@ali21216