محاولات الطربوش التركي مستمرة لفرض الزعامة الإسلامية على المشهد برغم أن مشروعا كهذا لن يتحقق حتى يلج الجمل في سم الخياط. فالتاريخ يشهد بذلك.
فالأطماع التركية للمقدسات مكة المكرمة والمدينة المنورة تحديدا، لم تكن وليدة اليوم أو جديدة أو محض صدفة، بل هي تخطيط إستراتيجي وأطماع لأكثر من خمسة قرون توارثوها من أسلافهم وسيورثونها لأجيالهم بأن المقدسات الإسلامية مكة المكرمة والمدينة المنورة يجب أن تسترد من العرب ومن تلك القرون وعلى مر العصور وجل هدفهم الإستراتيجي إحلالها وإذلال الشعب العربي الأصيل. عندما تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1744 ميلادي والدولة السعودية الثانية عام 1824 ميلادي، هاجم العثمانيون بشراسة تلكما الدولتين ودمروا القرى والمدن وجرفوا الأرض وأبادوا الزرع، قتلوا من قتلوا ونكثوا العهد أو قتلوا ما لا يقل عن 5000 رجل. وعندما رأت النور الدولة السعودية الثالثة عام 1902 ميلادي على يد الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله تعالى- وأخيه وأبناء عمومته آل جلوي ورجاله من القبائل العربية الأصيلة، كانوا بعد الله السند والعضد للإمام فقد شاركوا في جميع المعارك إلى جانب الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- حتى تم توحيد هذا الوطن وطهرت البلاد من الغزاة العثمانيين، وتم اجتثاث محمياتهم من جذورها وتم إعلان الدولة السعودية الثالثة باسم المملكة العربية السعودية عام 1932 ميلادي.
تركيا لا تزال تعيش هوسا بالزعامة الإسلامية وتعيش العقدة من زعامة المملكة العربية السعودية الإسلامية وخدمتها للحرمين الشريفين.
@amsn9902