ولنستعرض سويا بعض مضامين هذه الحملة التوعوية، التي تتمحور حول ثلاثة جوانب رئيسة تشمل كل ما في المنزل من إمكانات الخطر وحصول الحوادث أو الإصابات.
الجانب الأول يتعلق بتوفير السلامة الوقائية في المنزل؛ من كاشف الدخان إلى الطفاية متعددة الأغراض، وكذلك بطانية الحريق (ومن خلال الإرشادات والفيديوهات التي اطلعت عليها من إدارة العلاقات والإعلام يتبين ما هي الحالات التي يستخدم فيها المرء طفاية الحريق، والحالات التي يستخدم فيها البطانية لتغطية مصدر الحريق عندما يكون في بداياته، أو تغطية إناء الطهي في المطبخ الذي احترق الزيت فيه بإناء أكبر منه يمنع عنه الأكسجين، ويؤدي إلى توقف الاحتراق).
الجانب الثاني يرتبط بإبعاد مصادر الخطر عن الأطفال؛ سواء تعلق الأمر بالأدوات الحادة التي قد يؤذون أنفسهم بها أو يؤذون غيرهم، أو بالمنظفات والمواد الكيميائية الحارقة التي قد يشربون منها - إن كانوا صغارا - أو يسكبونها على أنفسهم أو يتسببون في أضرار بهم أو بغيرهم. وفي الإرشادات التفصيلية وجدت اهتماما بأدق التفاصيل الضرورية، مثل أن تضع ربة المنزل أو المدبرة والعاملة المنزلية الأشياء الخطرة في عبوات بديلة، فلا يستشعر الأطفال أو ربما الكبار أيضا خطورة ما في العبوة، لكون العبوة الأصلية هي التي تحمل علامات الخطر، أو تُعرف بذلك (مثل علب الكلوروكس على سبيل المثال).
الجانب الثالث يُعنى بالتنبيه على اختيار التوصيلات الكهربائية الجيدة، وعدم تحميلها أكثر من طاقتها، وإقفال أسطوانة الغاز بعد الاستخدام (خاصة إذا كانت داخل المنزل)، والحرص على وجود كاشف تسرب الغاز. فأنصح بالاطلاع على تلك الإرشادات وتدريب الأطفال والعمالة المنزلية على اتباعها!
falehajmi@