[email protected]
تتجدد صورة من صور اهتمام القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء بصحة الإنسان وسلامته وعيشه الرغيد من خلال توجيهات حيوية جديدة تجلت في توقيع اتفاقية مع جمهورية الصين الشعبية بقيمة 995 مليون ريال لتوفير 9 ملايين فحص لتشخيص فيروس كوفيد 19 شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات المصاحبة للفحص وتوفير 500 من الأخصائيين والفنيين الصينيين المتخصصين في الفحوصات، إضافة إلى توفير ستة مختبرات إقليمية كبرى موزعة على مناطق المملكة بقدرة مائة ألف فحص يوميا، مع تدريب الكوادر السعودية على إجراء الفحوصات الميدانية وتحليل الخرائظ الجينية للعينات وخرائط المناعة، وتلك الصورة الرائعة من الاهتمام تعكس بصورة ملموسة وواضحة الخطط الموضوعة من قبل القيادة الرشيدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ولا شك أن اختيار جمهورية الصين الشعبية لتوقيع تلك الاتفاقية معها هو اختيار صائب وسديد نظير ما بذلته تلك الجمهورية من جهود سريعة لاحتواء الجائحة والتخلص منها لا سيما أن الإصابات الأولى وقعت داخل حدودها قبل انتقالها إلى كثير من أمصار وأقطار العالم.
وتوقيع تلك الاتفاقية بين المملكة والصين يدل بوضوح على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - بكل مواطن وحرصهما الشديد على ضمان سلامة وصحة وعافية أبناء هذا الوطن بالعمل على احتواء الجائحة عن طريق تلك الفحوصات التي تعد الأكبر حجما من نوعها في العالم، ومع دولة عانت الأمرين من ويلاتها ومخاطرها واكتسبت من الخبرة الدقيقة ما مكنها من القضاء على الفيروس بسرعة قياسية ومدهشة، وتلك العناية التي تجلت في توقيع المملكة مع الصين على هذه الاتفاقية الهامة تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة في هذا الوطن المستقر والآمن بثروتها البشرية الغالية فهي تمثل في عرفها أغلى ثروات المملكة على الإطلاق وإليها تتوجه سائر الخدمات لرفاهيتها بما فيها الخدمات الصحية بكل مستوياتها وألوانها وأهدافها الخيرة.
[email protected]
[email protected]