لأول مرة يصدُق بهذه العبارة، التي ربما كانت ضالَّةً في وصفنا له، «فخير المقال ما صدَّقته الفِعَال»، ولو تابعنا أحاديثه وعباراته لوجدناها تتماشى طبقًا لكلمة «رويبضة»، حيث يجمعها أسلوبه التافه، وتدَّخله في شؤون عامّة الدول.
وكنتُ أتمنى له أن يتحدث بلغته لا بلغة العرب التي يجهلها، بعد أن جرَّد منها بلاده في زمن ادَّعوا أنه للتمدن والاستقرار في حينه.
ولا أُخفي على الجميع أن أيامه وحزب العدالة قد تكون قريبة، بعد تصريحاتٍ لأحزابٍ تركيةٍ أخرى، سئِمَت منه ومن «عرَّابه أردوغان»، ومن حزبهما، حيث وصفت حقبتهم بالأسوأ على مرِّ التاريخ، فيها انتكس الحق، وهَوت العُملة والاقتصاد، وبدلًا من الحلول لإنقاذ الوضع، استُبدلت بالكلمات والخُطب.
تركيا التي مَنَّ الله عليها بالخيرات والصناعة تهوي عُملتها مرارًا وتكرارًا؛ لتصل لرقم سيئ جدًّا، فقبل أعوام كانت الليرة التركية تساوي 2 ريال سعودي، أما الآن فانقلبت وأصبح الريال تقريبًا مقابل ليرتين!!
ودعوني أتحدَّث أكثر عن فشل حزب العدالة في إدارة جائحة كورونا، والتي سجلت حتى الآن نحو 130 ألف إصابة، وبدلًا من أن تكون تركيا بلدًا قويًا يستطيع السيطرة على هذا المرض، بدَت تصرّفات الحزب متناقضة، حيث سمح بجمع التبرعات لصالح مرض كورونا، فيما يمُنُّ بخيرات البلاد على بعض دول العالم بتصدير الأجهزة والمعدات الطبية لهم!!، أليس من الأَولى سد حاجة وطنك وشعبك من أدوات مكافحة كورونا، بدلًا من تصديرها للخارج كهباتٍ تركية.
أخيرًا حتى لا أطيل عليكم أكثر، ساهم الحزب الحاكم بقيادة الرئيس التركي في ارتفاع كبير بنسبة هجرة الأتراك عن بلادهم بنسبة 20% عام 2019 عن العام الذي يسبقه، حيث قارب عددهم 140 ألف مهاجر في عام واحد، وكان من أهم الأسباب لتلك الهجرة البحث عن العمل والرزق، في بلدٍ أُعيد وأكرِّر، كان من المفروض أن يكون من أغنى الدول، ومن أكثرها دفئًا على شعبه، إلا أن تسجيل الأتراك للخروج من البلاد اعتراض غير مباشر منهم على سياسات نظام رويبضة العصر والزمان.
@AlSheddi