[email protected]
الجهود المبذولة من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لضمان سلامة المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة من آثار جائحة كورونا المستجد، انعكست في ذلك الإخلاص والنجاح من قبل الأبطال من رجال الصحة والأمن وكافة الجهات الحكومية المعنية الذين لم يدخروا جهدا ووصلوا الليل بالنهار في سبيل القيام بأدوارهم في تنفيذ الخطط وتطبيق القرارات المرتبطة في هذا الشأن من توفير العلاج لكافة المواطنين والمقيمين دون استثناء بمن فيهم غير المستوفين لشروط الإقامة، كذلك المبادرة بالقيام بعمليات المسح النشط للوصول لأكبر شريحة ممكنة في مسألة الفحوصات الاستباقية الشاملة وغيرها من المهام التي أوكلت لأبطال الصحة الذين كان لهم الدور البارز في هذا المشهد والتحدي الاستثنائي الذي قد يكون هو الأقسى في تاريخ المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة على أقل تقدير، وفي ذات الإطار يبرز أبطال الأمن جنبا إلى جنب مع أبطال الصحة في صفوف منتظمة ومسافة متوازية وجهود مشتركة تضمن أن يتحقق مبدأ الأمن والسلامة في مختلف حيثيات هذا المشهد. ولعل أبرز التحديات كان في قرار منع التجول الكلي الذي قوبل بحزم والتزام في التطبيق من قبل الجهات الأمنية المعنية وكذلك بنسبة وعي مرتفعة لدى كافة المواطنين والمقيمين لا تشوبها بعض التصرفات اللا مسؤولة من بعض المستهترين.
واليوم مع قرار رفع منع التجول جزئيا ورجوع عدد من القطاعات التجارية والحيوية والخدمية لممارسة أنشطتها اليومية يتجلى أمامنا حجم الوعي وذلك الإدراك الذي يتحلى به كل فرد من أفراد المجتمع ويمكن رصده بسهولة من خلال مشاهد الالتزام باشتراطات السلامة من تقنين الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، وحتى في ذلك الموضع يرقب الرائي ما يسره من الالتزام بالتباعد في المسافات والحرص على التقيد بالاحترازات الوقائية في لبس الكمامات والقفازات والمواظبة على التعقيم والتصرف المسؤول في كل مكان يقصده المواطنون بغية التسوق أو العلاج أو الحصول على خدمة معينة وغيرها من المواقع التي يخرج فيها الناس خلال ساعات السماح بالتجول في صورة متناغمة نأمل أن يتفاعل معها أيضا أصحاب الأعمال بتوفير التوعية اللازمة للفئة العاملة في قطاعاتهم والحديث هنا عن المتوسطة التي لا تعمل خلف المكاتب فهم أكثر عرضة من غيرهم لمخالطة الآخرين، بالتالي من الأولى الحرص على أن يكون لديهم القدر الكاف من ذلك الوعي والالتزام ليكتمل المشهد متوجا تلك الجهود المترابطة بين قيادة المملكة والأجهزة الحكومية وكافة المواطنين في مواجهة هذه الجائحة العالمية والعبور منها بسلام.
[email protected]
[email protected]