DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التيقظ الذهني يقود لحياة طبيعية بعيدا عن التوتر والأحزان

تكمن أهميته في الوعي باللحظة الآنية وليس علاجا نفسيا

التيقظ الذهني يقود لحياة طبيعية بعيدا عن التوتر والأحزان
قالت المعلمة المرخصة باليوجا والتيقظ الذهني ندى العادل، إن التيقظ الذهني يسهم بعدم الغرق في مجريات الحياة بدل الانغماس بالأحزان، مؤكدة أن هذه الممارسات مناسبة ومهمة للجميع، بالذات من يعاني القلق والمخاوف وصعوبة التعامل مع الأفكار والمشاعر، موضحة أن «التيقظ الذهني ليس علاجا نفسيا ولا إصلاحا سريعا، لكنه إجمالا مهم لنا جميعا».
اللحظة الآنية
وفسرت التيقظ الذهني بأنه يجعلنا نتنبه للأحزان، ونتقبل وجودها بجانب أي مشاعر أخرى متعبة ومزعجة نتمكن من التعامل معها، خصوصا في فترة العزل إذ إن التيقظ الذهني مهم جدا، وتكمن أهميته بوعي المرء للحظة الآنية والذي يحدث له، ومن المهم امتلاك الأدوات اللازمة التي تمكننا من التعامل مع مشاعرنا أو مخاوفنا هذه الأيام.
ممارسات بسيطة
وعند طرح تساؤل «كيف من الممكن عمل هذه التأملات بالمنزل؟»، أجابت العادل أنه من الممكن أن تكون عبارة عن ممارسات بسيطة، كون مثل هذه التأملات عادة قد تتطلب أن يقودك أحدهم لتأديتها بالشكل الصحيح، خصوصا في حال كنت لا تعلم كيف تعملها، ولكن لنقول إن تخصيص الفرد 5 دقائق فقط يركز فيها على أنفاسه، وحواسه، وأحاسيسه الجسدية، تعتبر ممارسة بسيطة تحدث فارقا بتجربة الإنسان.
تكاتف اجتماعي
وتقدم العادل خلال شهر رمضان جلسات وحصصا مجانية، لمساعدة الناس على التعامل مع الضغوط الناتجة عن العزل، وانطلاقا من المشاركة الإنسانية والتعاضد المجتمعي لتجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار النفسية والصحية والجسدية.
بعد التقاعد
واكتشفت العادل أنها بعد التقاعد من العمل، ومع دخولها لعالم اليوجا عام 2017، أنه لم يكن لديها أي تواصل مع جسدها ونفسها، إذ كان هناك فصل تام بين حياتها وجسمها وأنفاسها، قائلة: «كانت هذه من الأمور التي بدأت أكتشفها والتي كان لها أثر كبير في تغيير مجرى حياتي وكيفية النظر للأمور والتعامل مع جسدي».
فضول وشغف
درست العادل اليوجا وذهبت للهند مرتين، تلقت حينها دورتين تدريبيتين مكثفتين باليوجا بمعدل 400 ساعة، وتلك الرحلات كانت ببادئ الأمر للتعلم الخاص لذاتها، مخبرة أنها بعدها «بدأت التدريس، وفي عام 2018 سمعت عن التيقظ الذهني، وكيف أن له آثارا للمساعدة على البقاء في اللحظة والتعامل مع مجريات حياتنا سواء كانت صعبة أو مريحة بطريقة ملائمة، فأصبح لديها الفضول لأن تتعرف على هذا العالم، وتفهمه أكثر خاصة أنها سمعت عن التأملات الخاصة فيه، فقامت بالبحث، وقررت أن تسافر لإسبانيا، وفعلا بدأت رحلة دراستها للتيقظ الذهني».
التيقظ الذهني
وأضافت: «كان التيقظ الذهني هو المنعطف الكبير في رحلتي الخاصة، سواء في حياتي أو عملي أو نظرتي للأمور ككل، لأنه يساعد على التركيز على التنفس والحواس الخمس، والأحاسيس الجسدية باللحظة نفسها، وكما هو معلوم كيف للإنسان بالغالب أن يكون في حالة قلق شديد، إما لكونه حبيس الماضي، أو مشغولا بالمستقبل وما سوف يحدث فيه، يصعب عليه أن يعيش هذه اللحظة فقط مثلما هي ويتقبلها».
علم النفس
واختتمت العادل، بقولها: الحمد لله، منذ تعلمت التيقظ الذهني ومنذ عودتي بدأت بممارسته، وأعطي التأملات والتي هي تأملات ليست استرخائية ولا مبنية على الخيال إنما هي تأملات تدعو إلى اليقظة، لذلك علميا في المجال النفسي تم الاعتراف بها، وأصبحت مدرجة في كل المؤتمرات النفسية بأنحاء العالم، لذلك ولله الحمد هناك أطباء نفسيون ومعالجون سلوكيون ينصحون مراجعينهم، ممن يعانون القلق وغيره أن يمارسوا التأملات، أو برنامج التيقظ الذهني والذي يمتد عادة إلى 8 أسابيع، للتخفيف من التوتر، وهو برنامج خاص عالمي قام بعمله البروفيسور جون، وحسب علمي فأنا السعودية الوحيدة المرخصة التي يمكنها تقديم هذا البرنامج.