«الصدمة» هي ما يجب أن يتعايش معها المواطن ويفترض أن تتغير نظرته للحالة الترفيهية إن صح التعبير التي عشناها بفضل المدخولات الكبيرة والرفاهية التي كنا نعيشها ولم يكن لهذا «الابن» إلا أن يرد الدين لهذا الوطن.
لنكن منطقيين.. فهل ترغبون في معلومات من الوزير مغلفة بالورد وفي طياتها أرقام فلكية، ومستقبل واعد، ومن ثم تتفاجأون بالنتائج العكسية..؟
(ما لم يقله الوزير)، هو أننا كنا في نعيم، وكانت المشاريع في طريقها إلى تحقيق النقلة التي نتمناها، وتحقيق مكاسب إيجابية على المدى الطويل، واستثمارات متنوعة ودخول وإيرادات، وأننا الآن في زمن يفترض ويجب علينا أن نشد الحزام ونتقبل الأمر بمنطق وتعقل، وأن نتماشى مع متطلبات الحالة الراهنة وأن نقلل من النفقات.
(منطقية الوزير) هي أقل من «الصدمات» التي ربما نتفاجأ بها بعد مرحلة زمنية لا أعتقد أنها طويلة..!
عودة إلى رؤية 2030 وقراءتها من جديد ومتطلباتها وما بين سطورها ستجدون أنها وضعت إستراتيجياتها، وخططها ليكون هناك بدائل في حال الأزمات وحلول لما قد يطرأ، وها نحن نعيش المرحلة والتوقعات، فلم الغرابة فيما قاله الوزير..؟
الأزمات تولد «القوة» وتنويع الاستثمارات، وإعادة برامجنا والتحقق من أهدافنا، فلا تستمعوا «للمرجفين» و«العابثين بالأمن» و«الاستقرار»، «المهرولين» خلف الشعارات والآمال.. والطموحات المصنوعة من ورق..!
[email protected]