وترجع أهمية المسجد لقدمه، فهو من أقدم المساجد بالمنطقة، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى الفترة ما بين عام 850هـ إلى عام 900هـ، وكان أهالي بلدة الداخلة القديمة يقيمون فيه صلاة الجمعة، وظلت الصلاة تقام فيه حتى بعد خروج السكان من البلدة إلى المخططات الحديثة، وقام أهالي البلدة بترميم المسجد عام 1432هـ إلا أن أعمال الترميم لم تكتمل.
طراز تراثي
ويقع مسجد الداخلة التاريخي شرق بلدة الداخلة القديمة بمحافظة المجمعة بالقرب من قصر الحكم القديم بالداخلة، ويبعد نحو 175 كيلومترا شمال غرب مدينة الرياض، ويتميز ببنائه على الطراز النجدي المكون من: الطوب، والحجر، وسقفه المبني من خشب الأثل وسعف النخيل.
صحن مكشوف
وتبلغ مساحة المسجد الكلية نحو 666 مترا مربعا، ويتسع لنحو 340 مصليا، ويتكون من صحن مكشوف شبه مستطيل الشكل يتوسط المسجد، وتبلغ مساحته نحو 190مترا مربعا، ومحاط بأربعة أروقة، رواق القبلة، والرواق الشمالي، والرواق الشرقي، والرواق الجنوبي.
كما يحتوي المسجد على خلوة تبلغ مساحتها 5,77 متر في 20,29 متر، تقع غرب رواق القبلة، وغرفة صغيرة تستخدم ككتاب ومدرسة، وللمسجد ثلاثة مداخل موزعة على الجهات الخارجية للمسجد، بالإضافة إلى مئذنة مستطيلة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو 2,65 متر وتقع شمال غرب المسجد.
التطوير الحالي
ويضم مسجد الداخلة التاريخي بعد التطوير الحالي الخلوة، ورواق القبلة، والسرحة، والرواق الجنوبي، والرواق الشرقي، والرواق الشمالي، والمجبب، والكتاب، ودورات مياه ومواضئ، ويتسع لـ 472 مصليًا.