مبدأ «الإنسان أولا» يعتبر النهج الثابت ومنصة انطلاق كافة الأوامر الملكية والقرارات السامية والخطط التنموية والرؤية المستقبلية، في سياسة عهدتها المملكة العربية السعودية منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، سياسة بدت جليا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم أجمع والمملكة على وجه الخصوص بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) حيث كانت الأولوية رغم كافة الحيثيات المرتبطة في المشهد الاقتصادي الدولي، والمنعكسة على التحديات الاقتصادية السعودية عطفا على مكانتها وتأثيرها في المحور الرئيس الذي يعتمد عليه العالم أجمع، ويتأثر مباشرة بكل التغيرات الطارئة وهو مجال الطاقة وإنتاج النفط الذي رغم التقلبات التي مر بها والمتزامنة مع آثار جائحة كورونا على حركة النقل والأنشطة التجارية والصناعية الدولية، ناهيك عن تأثيراته على الاقتصاد السعودي إلا أن مختلف هذه المحاور ورغم اتساعها وعظم تأثيرها إلا أنها لم تجد سبيلا لتغيير ذلك المبدأ الثابت للمملكة، بل عززته أكثر من أي وقت مضى في صورة يمكن رصدها في تلك الرعاية والدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه لله- للقطاع الصحي وكذلك في المتابعة اليومية والمستمرة والدقيقة من سمو ولي العهد -حفظه الله- عطفا على حرص سموه الشديد على صحة وسلامة الجميع.
إن ما أكده معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عن كون معدل الوفيات في المملكة منخفضا جدا بفيروس كورونا، فرغم بلوغ معدل الوفيات العالمي 7 بالمائة إلا أن المعدل في المملكة هو أقل من 0.7%.، كما ذكر وزير الصحة في كلمته أنه رغم ازدياد الحالات في الأسبوعين الماضيين والتي تجاوزت 1000 حالة يوميا، وهذا نتيجة للفحص الموسع الذي تقوم به الفرق الصحية في جميع مناطق المملكة ألا أننا نبشركم ولله الحمد أن معدل الوفيات في المملكة منخفض جدا.. فمعدل الوفيات العالمي يبلغ 7% في حين أن المعدل في المملكة أقل من 0.7%. أي أن المعدل العالمي أكثر من عشرة أضعاف المعدل في المملكة وهذا لسببين رئيسيين:
أولا: وجود بروتوكول علاجي دقيق وموحد طورته وزارة الصحة من خلال مجموعة من الخبراء السعوديين، والسبب الثاني هو نتيجة الفحص الموسع والمسح النشط من خلال تتبع الحالات والبحث عنها والوصول لها قبل انتشارها وقبل أن تسوء الحالات.
منوها إلى أن الدولة منذ بداية الجائحة عملت على تخصيص آلاف الأسرة للعناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لمرضى فيروس كورونا الجديد. والحمد لله الشاغر منها اليوم أكثر من 96%.
إن ما أورده وزير الصحة في هذا الخطاب من أرقام وحقائق تعزز شعور التفاؤل والاطمئنان بين المواطنين الذين لم تغب عن أذهانهم لحظة تلك الجهود الجبارة المبذولة من قبل القيادة الحكيمة في سبيل سلامتهم فحق لهم أن يطمئنوا.. فهم في المملكة العربية السعودية تحت ظل قيادة وضعت صحة الإنسان أولا.
[email protected]