عندما تزور أو تجلس مع موظفي بعض المؤسسات تجد شكوى مريرة من ضعف مديرهم في اتخاذ القرار، وهذا الضعف أدى إلى ضياع فرص كبيرة عليهم وعلى مؤسستهم، بل وعلى وطنهم.
أيضا هناك شكوى من بعض المديرين من عدم قدرة بعض موظفي مؤسسته على اتخاذ القرار المناسب وتحويلهم كل الأمور إليه، وقد تواصل يوما معي أحد كبار المسؤولين واشتكى من هذا الموضوع، وبين أن المسؤول يريد موظفا يتخذ القرار لا مسؤولا يكتب «للتوجيه بما ترون».
وعلى الجانب الأسري تشتكي زوجات من ضعف أزواجهن في اتخاذ القرار، رغم أنه هذا هو دور رب الأسرة الأكبر.
نحن في مشكلة ويجب أن نتخذ القرار في ضعف القدرة على اتخاذ القرار، يقول هربرت سايمون عالم الإدارة وصاحب المدرسة الإدارية في اتخاذ القرار: اتخاذ القرار هو قلب العملية الإدارية، ويمكن القول بأن اتخاذ القرار هو قلب الحياة السوية.
ما أسباب التردد؟
قد تكون التربية، قد تكون الأصدقاء، قد تكون المسؤول، قد تكون قلة التدريب والممارسة، وأيا كانت الأسباب تبقى المسؤولية الأكبر والأضرار على متخذ القرار، ويجب الخروج من هذا الضعف القاتل مهما كانت التبعات، فإذا حددت المشكلة أو الهدف بدقة، وجمعت معلومات وافية عن الموضوع، ونظرت في القرارات المتاحة، وقارنت بينها من حيث الإيجابيات والسلبيات، واخترت القرار المناسب، واستخرت واستشرت، ماذا يؤخرك عن التنفيذ؟
قد أخطئ! قد أتعرض لمشاكل!
إن الخطأ والمشاكل الأكبر والأمراض هي في تأخير اتخاذ القرار المناسب، فكم من تردد أضاع فرصا.
@shlash2020