سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء هي الغاية القصوى لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- حفظه الله-، في جميع الإجراءات والقرارات المتخذة في سبيل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، واليوم مع إدراك الجميع لحقيقة هذه التضحيات التي ضربت فيها المملكة أنموذجا يحتذي به بين دول العالم فيما يتعلق ببذل كافة الإمكانات التي من شأنها تأمين كل من يعيش على أرضها، بغض النظر عن طبيعة هذا الوجود، إن كان من المواطنين أو المقيمين أو حتى من عليهم ملاحظات في أنظمة الإقامة، فالجميع هنا متساوون في كرامة النفس البشرية، التي تحرص على رعايتها قيادة المملكة الحكيمة، كل هذه المعطيات الآنفة الذكر تجتمع في إطار واحد وتتقاسم ذات المشهد الذي يسير فيه الجميع بصورة متوازية في هذه الأوقات العصيبة والظروف الاستثنائية؛ بسبب هذه الجائحة العالمية التي لن يقبل فيها أي خروج عن النص أو إخلال بتلك المنظومة الهادفة لسلامة الجميع. لذلك وجب أن يستدرك كل فرد من أفراد هذا المجتمع وكافة شرائحه أن المسؤولية مشتركة، وأنه كما أن سلامة الإنسان هي الهدف الرئيس لقيادة المملكة، فحق أن يتقاسم الجميع هذا الهدف، بأن يعلم يقينا أن المسؤولية مشتركة في سبيل تحقيق هذه الغاية، لحين يتجاوز الجميع هذه الجائحة، ويصل إلى بر الأمان بعافية وسلامة.
وما صرح به مسؤول في وزارة الداخلية، بأنه إلحاقاً لما سبق بشأن الأحكام والعقوبات المقررة بحق مخالفي الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا بأنه صدرت موافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية باعتماد لائحة للحد من التجمّعات التي تسهم في تفشي ونقل فيروس كورونا المستجد، تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي، وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سبباً مباشراً لتفشي فيروس كورونا المستجد، والحد منها بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفيروس وفقد السيطرة عليه واحتوائه.
مؤكداً أهمية تقيد جميع الأفراد والكيانات من القطاعين العام والخاص، بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحيّة وقواعد التباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها.
في هذه التصريحات تأكيد آخر على تكامل المشهد بين التضحية والمسؤولية والتي يفترض أن يتحلى بها الجميع في سبيل تحقيق السلامة للجميع من انتشار فيروس كورونا المستجد، باستدراك خطورة الموقف وبالامتثال التام للإجراءات الاحترازية واشتراطات السلامة دون الانجراف إلى بؤرة الإشاعات أو الاستهتار في مواضع لزم فيها الجد أكثر من أي وقت مضى، فحين يكون الأمر متعلقا بأرواح البشر لا مجال إلا للالتزام التام والحرص المتكامل والوعي الذي نعلم أنه سيتسلح به كل فرد من أفراد المجتمع الذي يزداد اطمئنانا أنه في المملكة العربية السعودية، والتي تحرص أن تكون سلامة الإنسان فوق أي اعتبار، بالتالي فهو الدافع الأهم لالتزام الجميع بما سنته المملكة من قوانين تعنى بتوفير الحماية والوقاية للجميع دون استثناء وعلى حد سواء.
[email protected]