Majid_Alsuhaimi @
منذ بدء أزمة جائحة وباء كورونا المستجد نسأل الله أن يزيلها عنا وعن المسلمين والعالم أجمع عاجلا غير آجل سبحانه سميع الدعاء، تجلت عديد من الصور والمعاني على كافة المستويات في الأسرة والعمل والمجتمع والتقنية وكل شيء تقريبا، فكانت وقفة للمراجعة أو التطوير أو التفرغ والتفكير. إلا أن هناك عاملا واحد كان مشتركا ومسؤولا إن لم يكن في كل شيء ففي أغلب الأشياء، لست هنا لألغي أي دور لأي جهة فالكل تفانى في خدمة هذا الوطن مسؤولا ومواطنا ومقيما وقطاعات عامة وخاصة. وزارة الداخلية بكل أبطالها كانت علامة فارقة في فريق الأزمة المميز، عمل دؤوب على كافة المستويات، أبطالها داعمون مساندون لكل فريق من فرق الأزمة، فإن كانت هناك فرقة صحية لتمشيط منطقة معينة كانت الداخلية معها، وإن كانت هناك جولات رقابية لوزارة التجارة كانت الداخلية هناك، وإن كانت هناك جولات تفتيش لمراقبي البلديات حضرت الداخلية، ناهيكم عن إحكام مداخل ومخارج مناطق الحجر وتأمين أوقات حظر التجول ومراقبتها ومعاقبة مخالفيه وتصديق التصاريح لكل من يستثنون من الحظر، وقبل كل ذلك مسؤوليتها الأساسية في الأمن بأنواعه كالشرطة والدفاع المدني والمرور والجوازات وكل قطاعاتها، كم سجلنا من نجاح وفخر بكل أبطال هذه الأزمة من الداخلية والصحة والطيران والتجارة والبلديات والخارجية وكل جهة مهما كانت مساهمتها، من فضل الله على بلادنا المباركة لم تمر علينا كثير من الأزمات وإن مرت فتكون بفوارق زمنية طويلة أي أن خبراتنا ليست متراكمة وواسعة في هذا المجال ومع كل ذلك أصبحنا في مقدمة دول العالم احترازا وأمنا وإدارة لهذه الأزمة، وأثبتنا من يتبنى حقوق الإنسان فعلا وأهمها صحته وبين من يتشدق بها عبر أبواقه قولا فقط، لا يوجد بلد في الدنيا يقدم علاجه لمخالف لنظام الإقامة بل مصيره العقوبة الأكيدة أما في المملكة فيقدم له الكشف المتكرر والعلاج والإعاشة في الحجر لمدة 14 يوما مجانا، هنا تكمن قيمة الإنسان ككل وليس حقوقه فقط، دول أخرى تتغنى بحقوق الإنسان بينما تنسى الإنسان نفسه. اللهم أعز وطننا وولاة أمرنا وشعبنا وارفع رايتنا دوما على الخير واحفظنا من كل شر.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم وأقول (النويا الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
Majid_Alsuhaimi @
Majid_Alsuhaimi @