DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إيران تعربد إعلاميا.. والمرشد يهادن واشنطن.. وصواريخها تقتل جنودها

مقتل العشرات من ضباط وبحارة حرس الملالي.. وعلامات استفهام حول الحادث

إيران تعربد إعلاميا.. والمرشد يهادن واشنطن.. وصواريخها تقتل جنودها
فيما العربدة الإعلامية الإيرانية تتواصل ضد أمريكا، أعلن مرشدها خامنئي قبل أيام موافقته على الصلح مع من يسميه «الشيطان الأكبر» فيما قتلت صواريخ حرسه فجر أمس العشرات من الضباط والجنود على متن سفينة حربية، وتفيد الأنباء عن مقتل ما لا يقل عن 40 ضابطا إيرانيا من بينهم 18 ضابطا من الحرس الثوري، أعلنت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني أمس الإثنين أن عدد قتلى الفرقاطة «كوناراك» بلغ 19 عسكريا والجرحى 15، كما ذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة للقوة البحرية أن الحادث وقع عصر «الأحد» خلال تدريبات بحرية بين ميناءي جاسك وتشابهار، وأدى إلى مقتل وجرح كوادر البحرية.
تعتيم حكومي
وأشارت تقارير إلى نقل الطاقم المتضرر من السفينة إلى ميناء تشابهار، وسط تعتيم من السلطات الرسمية الإيرانية عن الحصيلة الرسمية للقتلى والمصابين. وأضافت التقارير أن سفينة الإمداد الحربية الإيرانية «كوناراك» غرقت بعد استهدافها، ومقتل 40 من طاقمها وإصابة العشرات بجروح.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنقل الجرحى من العسكريين الإيرانيين بعد استهداف الفرقاطة بصاروخ أطلقته فرقاطة جمران.
يذكر أن «كوناراك» سفينة حربية محلية الصنع وانضمت لأسطول البحرية الإيرانية في 2018.
وبينما تضاربت تصريحات مسؤولين في السلطات الرسمية الإيرانية بشأن العدد النهائي للجرحى والقتلى، أفاد مدير القسم السياسي في وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني بمقتل قائد «كوناراك» و20 آخرين من قوات الجيش الإيراني.
ضعف الإمكانيات
ورجح مختصون في الشأن الإيراني أن الحادث ليس بالخطأ وإنما نتيجة ضعف القدرة التكنولوجية لمنظومة الصواريخ الإيرانية وهناك العديد من الحوادث التي انفجرت فيها الصواريخ دون الوصول إلى أهدافها، إن كان داخل إيران أو الصواريخ التي يطلقها الحوثي في اليمن وتسقط داخل مواقع تابعة له.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية هشام البقلي أن قبول الفرضية الإيرانية الرسمية بأن الحادث بالخطأ يكشف أزمة كبيرة تتعلق بضعف الإمكانيات لدى المؤسسة العسكرية الإيرانية التي صدعت العالم بقوتها ودقة تنظيمها وامتلاكها أحدث الأسلحة والمعدات، كما أن الحادث يعد امتدادا لسلسلة الأخطاء التي كان أبرزها قصف الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي.
شكوك بالولاء
ويرى المحلل السياسي سليمان العقيلي أن الحادث الإيراني له وجهان، الوجه الأول أنه ضعف في الإدارة العسكرية الإيرانية وهذا احتمال قوي نظرا لازدواجية القرار في إيران سواء تعلق الأمر بالقرار السياسي أو حتى العسكري. لأنه رغم مركزية القرار في النظام الإيراني إلا أن تعدد المؤسسات العسكرية والأمنية وضعف الإدارة، وتواضع الجوانب التقنية ستؤدي كلها إلى أخطاء كبيرة مثلما حصل في هذه المناورة وفي حادث الطائرة الأوكرانية وهما حادثان متقاربان زمنيا.
الوجه الثاني ويبقى احتمالا، هو أن الإدارة الإيرانية تريد أن تبين لخصومها مدى القدرة التدميرية لصواريخها حتى ولو كان الضحايا من عسكرها. ولربما يكون من ضمن القتلى قادة عسكريون مشكوك بولائهم أو لهم مشكلات مع مراجعهم، وهذا أمر محتمل في مناخات الدول التي تعتمد التصفيات أسلوبا لتأمين السلامة.
خلافات عميقة
بينما أشار محللون آخرون إلى أن العملية سببها خلافات داخل البحرية الإيرانية، مؤكدين لـ «اليوم» أن أنباء تشير إلى أن السفينة التي تم استهدافها كانت في طريقها للانضمام إلى الأسطول الأمريكي، في وقت اشتعل فيه غضب صقور النظام الإيراني بعد تصريحات للمرشد علي خامنئي أثارت تكهنات بشأن إمكانية عودة طهران لإظهار «مرونة» مجددا حيال واشنطن.
غضب الصقور
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية والعلاقات الدولية أحمد العناني: هناك غضب كبير داخل من يطلق عليهم «الصقور» في دوائر صنع القرار في نظام الملالي بعد إعلان خامنئي أنه على استعداد للصلح واستشهاده بالتاريخ وهو ما فسر أن الخميني أصبح على قناعة بالرضوخ للشروط الأمريكية، خصوصا في ظل إصرار واشنطن على الاستمرار في تصعيد لهجتها ومواقفها وعقوباتها، إذ يرى المعارضون أن أي خطوات سلام تعد انتقاصا من كبرياء النظام وضربة موجعة له على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتقليصا لطموحات تصنيع السلاح النووي والتمدد في دول المنطقة عبر الميليشيات المسلحة، وهو ما انعكس على المؤسسات السيادية ما ينذر بعواقب وخيمة تعمق الخلافات.
وأشار إلى أن تقارير دولية تحدثت عن أن حادث السفينة الإيرانية ليس بالخطأ، واستهدافها بعد إعلان أعضاء طاقمها رفضهم لتعليمات ونيتهم اللجوء إلى أحد الأساطيل البحرية الأمريكية، فيما ترى تقارير أخرى أن الهجوم قد يكون نتيجة هجوم سيبراني أمريكي.