غارات جوية
وهاجم الناطق باسم الجيش الليبي بيان الخارجية التركية التي أشارت فيه إلى أنها «ستعتبر قوات الجيش الليبي أهدافا مشروعة إذا واصلت هجماتها على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا»، مشددا على أنه تدخل سافر في شؤون ليبيا.
وعن استهداف القوات المسلحة الليبية لقاعدة معيتيقة الجوية بعدة صواريخ، أوضح المسماري أنها تحولت قاعدة عسكرية جوية للاحتلال التركي وأصبحت تشكل تهديدا للمنطقة بالكامل والمدنيين بمحيط طرابلس.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش أمس الثلاثاء أن سلاح الجو شن غارات على أهداف لميليشيات الوفاق المدعومة من النظام التركي قرب مدينة الجميل «غرب العاصمة طرابلس»، وأوضحت الشعبة في منشور عبر صفحتها على «فيسبوك» أن سلاح الجو استهدف عربات غراد ومدافع من نوع هاوزر وتمكن من تدميرها.
بيان الخماسي
على صعيد متصل، أصدرت كل من «فرنسا واليونان وقبرص ومصر والإمارات»، بيانا مشتركا «الإثنين» نددوا فيه بالتدخل العسكري التركي السافر في ليبيا وتحركات أنقرة غير القانونية في البحر المتوسط.
واعتبر البيان الصادر عن وزراء خارجية الدول الخمس أن مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تقوضان الاستقرار الإقليمي.
وأدان الوزراء التدخل العسكري التركي في ليبيا، وحثوا أنقرة على الاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار دول جوار ليبيا في أفريقيا وكذلك في أوروبا، كما دعا الوزراء تركيا للاحترام الكامل لسيادة الدول كافة وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق البحر المتوسط.
حالة تمرد
كشف أحد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات ميليشيات حكومة الوفاق، عن وجود حالة تمرد في صفوف المقاتلين السوريين بالعاصمة طرابلس، بعد خداعهم وإرسالهم للموت والهلاك مقابل رواتب وهمية.
وفي تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه، نشرتها حسابات تابعة لفصائل المعارضة السورية، فجر أمس الثلاثاء، قال المرتزق، إنه يتواجد في طرابلس حاليا، وأن الحديث عن أن رواتب المقاتلين السوريين في ليبيا تصل إلى 2000 دولار غير صحيحة، مؤكدا أن الرواتب بحدود 4000 ليرة فقط (566 دولارا)، وأن من لديه واسطة يحصل على 6000 ليرة تركية (849 دولارا).
وأضاف: إنه وزملاءه يتعرضون للقتل يوميا، مشيرا إلى أنه تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركزات الجيش الليبي وتتواجد في مرمى نيرانه، لافتا إلى أنها تتعرض للقصف بالهاون، حتى إن ضربة واحدة استهدفت أحد مقراتهم أدت إلى مقتل 6 عناصر منهم.
وأكد المرتزق أنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، مشيرا إلى وجود حالة تمرد في صفوف المقاتلين السوريين وعدم رغبة في مواصلة البقاء في ليبيا، حيث أكد أنهم تركوا القتال وسلموا أسلحتهم، وهم ينتظرون تسفيرهم إلى بلادهم.