DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

روسيا تعاني في تعزيز مكانتها كقوة عظمى

روسيا تعاني في تعزيز مكانتها كقوة عظمى
روسيا تعاني في تعزيز مكانتها كقوة عظمى
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (متداولة)
روسيا تعاني في تعزيز مكانتها كقوة عظمى
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (متداولة)
أكدت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية أن روسيا تعاني في تعزيز مكانتها كقوة عظمى، وذلك بسبب سعيها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتراجع تعاونها مع المجتمع الدولي.
وبحسب مقال لـ «ويليام كورتنيز»، السفير الأمريكي السابق في كازاخستان وجورجيا هوارد جيه شاتز، الخبير الاقتصادي البارز في مؤسسة راند، تسعى روسيا إلى أن تظل قوة عظمى من خلال التحصن بالاكتفاء الذاتي وتعميق العلاقات مع الصين.
وتابع المقال «على الرغم من أن جائحة فيروس كورونا قد تعزز الغرائز للاعتماد على الذات، يمكن أن تخسر روسيا بمقاومة العولمة أو الاعتماد المفرط على الصين أثناء الابتعاد عن الغرب».
وأضاف «الشيء المحير حول روسيا هو كيف أنها مصممة على أن تظل قوة عظمى ولكنها غافلة عن بعض الوسائل المطلوبة للحفاظ على وضع القوة العظمى».
وأردف «لأكثر من عقد من الزمان، ظل اقتصادها راكداً، لكن الكرملين يتجنب الإصلاحات التي يمكن أن تطلق العنان للقطاع الخاص. في كل عام تخسر روسيا مليون شخص، لكنها تستثمر القليل جدا في مجال الرعاية الصحية، خاصة في المناطق الريفية».
وأضاف «لا يزال هروب الأموال إلى الغرب مستمراً، إلا أن تحسن ظروف العمل يمكن أن يقللها. المغامرات العسكرية للبلاد في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وترانسنيستريا وسوريا وأوكرانيا كلها استنزاف صافي للاقتصاد. أيضا قد يؤدي الانخفاض الأخير في أسعار النفط والوباء إلى مزيد من الضعف».
وتابع «على الرغم من هذه المشاكل، من الواضح أن روسيا قوة عظمى، وتربط مساحتها البرية الشاسعة بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم، الصين والاتحاد الأوروبي. كما أنها ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي وتنتج ثلث النفط العالمي. إنها قوة عظمى بما لديها من أسلحة نووية ولديها قوة عاملة متعلمة».
ومضى بالقول «تعزز روسيا مكانتها كقوة عظمى عندما تتعاون، كما هو الحال عندما تعاونت في 2013 في إزالة بعض الأسلحة الكيميائية السورية، استطاعت أن توسع علاقاتها في الشرق الأوسط. أيضا هي مورد فعال للغاز الطبيعي إلى أوروبا».
وأردف «في بعض الأحيان، تتعاون موسكو مع مجلس الأمن الدولي، على الرغم من أنها لا تتعاون في أوقات أخرى. على سبيل المثال، لم تتعاون بشأن وصول المساعدات الإنسانية في سوريا. كما أن لروسيا وأوروبا رأيا واحدا في حث إدارة ترامب على تمديد معاهدة ستارت الأمريكية الروسية الجديدة».
وأضاف «لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت روسيا أقل تعاونا وسعت إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. أدى عدوانها في أوكرانيا إلى عقوبات غربية ربما تكون قد كلفت روسيا أكثر من 6 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأدى التدخل في انتخابات الديمقراطيات الغربية ودعم نظام الأسد إلى زيادة العقوبات».
وتابع «من خلال حظر بعض المنظمات الغربية باعتبارها غير مرغوب فيها، وخفض عمليات التبادل التعليمي مع الولايات المتحدة، يقلل الكرملين من الوعي العالمي بين الروس».
وأردف بقوله «للوهلة الأولى، قد يبدو التوجه نحو الاكتفاء الذاتي متناغمًا مع الزمن، حيث يجلب الوباء المزيد من التضييق العالمي».
وأشار إلى أنه رغم جميع أوجه عدم المساواة التي تفرضها العولمة، إلا أنها تزيد من متوسط الدخل والإنتاجية والطلب على التقنيات الجديدة.
وأضاف «تعترف روسيا بقيمة التبادل العالمي. إلى جانب مبيعات النفط والغاز، فهي المصدر الأول للقمح في العالم ومصدر رئيسي للمعادن والآلات والخشب والأسمدة. لكن انخفاض أسعار النفط، والركود المحتمل الناجم عن الوباء، وسياسات استبدال الواردات قد تضعف الاقتصاد الروسي».
وأضاف «الغرب لديه مصلحة في التعاون الروسي لمعالجة التحديات العالمية، بداية من الأخطار النووية إلى تغير المناخ والصحة العامة. ليس للغرب تأثير يذكر على الاختيارات التي تتخذها روسيا، ولكن لديها اهتماما كبيرا باتجاهها المستقبلي».