أعود للشق الآخر والأخطر من الموضوع، آفة الإشاعة ومن يلاحظ هذه الأيام الحرص الشديد من قبل حكومتنا الرشيدة على توفير المعلومة وبكل شفافية من خلال قنوات ومواقع رسمية لم تبخل بالمعلومة أو تتحفظ على نشرها، لكي تغلق الباب على خفافيش كورونا، ومن يتابع قنواتنا الرسمية التي نجحت في التعامل مع هذه الجائحة، يلحظ الحرص على أن تصل المعلومة للمتلقي من «ينبوعها» الصافي عن طريق القنوات الرسمية ونقل المؤتمر الصحفي اليومي والذي من خلاله ينقل لنا المتحدث الرسمي في وزارة الصحة بالأرقام عدد الإصابات بفيروس كرونا، وعدد المتعافين، المناطق، والأعمار بل حتى نسبة المتعافين بين الذكور والإناث لم يغفل عنها وهذا دليل على عمق تحليل المعلومات الخاصة بهذا الوباء، وفي ذات المؤتمر يأتي المتحدث الرسمي من وزارة التجارة وبعد ذلك المتحدث الأمني، وهنا نجد أن المؤتمر قد بث روح الطمأنينة في قلوبنا، صحيا واقتصاديا وأمنيا..
فهل بعد هذا نجعل من أنفسنا متلقين لأعداء الوطن ممن يدعون زورا وبهتانا حرصهم عليه وعلينا، والدليل ما أن تحدث معالي وزير المالية عن التدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، حتى بدأنا نسمع بعض أصوات النشاز في نشر سمومهم عن طريق أسماء ومعرفات مستعارة تارة عن طريق التأويل وتارة عن طريق التهويل، فهناك من لديهم أجندات خفية لبث الإشاعات وهناك من لديهم نفس الأجندات ولكنهم من أصحاب ترديد موجة -يقولون- واختلاق القصص وفبركتها!..
#كلنا_مسؤول، يجب أن يكون شعارنا وليس مجرد هاشتاق فالوعي مطلوب فلا نروج للإشاعات بقصد أو بغير قصد من أناس ليست علومهم غانمة، فمن لديه منبع وطني صافٍ وشفاف لا يلتفت للجزر المحاطة بالمياه النتنة التي لا ولن ينفع معها الإصلاح مهما ادعوا التفقه في علوم التحلية!!.
صالح بن حنيتم
Saleh_hunaitem@