شكري وامتناني لكل جهة مسئولة تستهدف حماية اقتصاد المملكة لتجاوز أزمة جائحة كورونا العالمية وتداعياتها المالية والاقتصادية بأقل الأضرار الممكنة.
لسنا وحدنا من يمر بصدمات اقتصادية، العالم كله يمر بصدمات اقتصادية أكبر، أكبر الدول في العالم تمر بانهيار تام في اقتصادها وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في حالة ركود فعلي حيث يقيد فيروس كورونا نشاطها الاقتصادي بحسب خبراء اقتصاديين يتوقعون أن يرتفع معدل البطالة لديهم إلى ١٢ ٪ بحلول منتصف العام وقد تفقد ٤.٥٨ مليون وظيفة في الربع الثاني. وسيؤثر فقدان الوظائف على الإنفاق، وهو المحرك الرئيس للاقتصاد الأمريكي، حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي حوالي ٧٠ ٪ من النمو الاقتصادي.
ولم تكن بريطانيا بأفضل فالجائحة قوضت الاقتصاد البريطاني لينكمش اقتصادها بنسبة ١٣ % والقروض ستقفز إلى أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية.
نحن مع قادتنا قلباً وقالباً في الشدة كما في الرخاء إن لم نكن أعظم.
واحتواء الأزمة قبل تفاقمها ضرورة، خاصة وأن الأزمة العالمية تسببت بثلاث صدمات لاقتصاد المملكة كل منها كفيل بإحداث تغيير مؤثر على أداء المالية العامة واستقرارها ما لم تكن هناك إجراءات سريعة لاستيعاب هذه الصدمات.
نحن ولله الحمد بمقارنة بسيطة بغيرنا نجد أننا في نعمة تحسدها دول الشرق والغرب، في بيوتنا وبمرتباتنا دون نقصان، وبخصوص إيقاف بدل غلاء المعيشة فهذا ليس من الراتب والضريبة فنقطة في بحر من ضرائب دول العالم.
العلاج مجاناً الوظائف لم تمس، والمحافظة على عدم تأثر راتب الموظف السعودي في الدولة وفي القطاع الخاص، وحزمة أخرى من القرارات كلها تصب في صالح المواطن لتقليص الآثار والتداعيات الاقتصادية، ودعم القطاع الخاص لتخفيف آثار الصعوبات الاقتصادية، وغيرها كثير يصعب حصرها، والآن مملكة الإنسانية تستقبل أبناءها في الخارج الراغبين في العودة من المواطنين السعوديين إلى أرض الوطن وتسهيل إجراءاتهم وسرعتها، خاصة من كانوا في بؤر لانتشار الوباء، وما ذلك إلا دليل يسجل تاريخاً جديداً لبلد الإنسانية، ويؤكد أن الإنسان السعودي المحور الرئيس في اهتمامات الدولة وحرصها على مواطنيها أينما كانوا.
قيادة هذا الوطن وشعبه ـ لمن يجهلنا ـ قلب واحد في جسد واحد وروح واحدة، هكذا نحن وسنظل ما حيينا.
[email protected]