وأوضح المالك أن الثقافة التي عهدناها ستتغير، وثقافة ما بعد كورونا ستجبرنا على تغيير المسار، وستصبح الثقافة الرقمية حقيقة مفروضة، بل أساسا في الإستراتيجيات الثقافية، مطالبا بإعداد دراسة كاملة حول السياحة الثقافية الرقمية في بلدان العالم الإسلامي التي يعتمد دخل كثير منها على السياحة، خصوصا أن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والسياحة، لأن السياحة مبنية على ثقافة الدول.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الجديدة الرائدة، منها «بيت الإيسيسكو الرقمي»، وهو منصة معرفية مفتوحة للمتخصصين والجمهور الواسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة، ثم برنامج «الثقافة عن بعد» الذي يقدم تكوينات عن بعد في مجالات التراث المادي وغير المادي، ويخصص جوائز تشجيعية للتلاميذ والطلبة في مجالات الإبداع الأدبي والفني، كما يتضمن إحداث بوابة للمواقع التراثية ويتيح زيارة المعارض الافتراضية للموجودات المتحفية.
وتابع إنه خلال شهر رمضان المبارك يبث موقع الإيسيسكو ضمن برنامج «الثقافة عن بعد» مقاطع فيديو لقيادات دينية وثقافية وفكرية، من داخل العالم الإسلامي وخارجه، تهدف إلى التواصل مع الجمهور الواسع حول قضايا فكرية وثقافية مهمة.
وأضاف إن العمل الاستباقي للإيسيسكو تجسد في عقد منتدى «الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص»، والشروع في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا، وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الإستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء مستقبل آمن للبشرية جمعاء من خلال التخطيط بعيد المدى.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بدعوة الوزراء المشاركين في المؤتمر إلى المشاركة في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي ستعقده الإيسيسكو عن بعد في الرابع من يونيو القادم، وستقدم خلاله تصورا شاملا للعمل الثقافي المستقبلي.