منحت الأمم المتحدة الفنان العراقي سعدون جابر لقب (سفير السلام) تقديراً لفنه ولمسيرته الغنائية الأصيلة، المتميزة والطويلة ، و تزامن مع هذا الحدث منح حاكم مدينة سيدني الأسترالية (مفتاح المدينة) للفنان العراقي سعدون جابر تقديراً لفنه ولمسيرته الغنائية الأصيلة المتميزة والطويلة.
وجاء تقلد جابر «مفتاح المدينة» تقديراً لفنه ولأصالته ولشعبيته الكبيرة وهذا التقليد الذي تتبعه المدينة الأسترالية يأتي تكريما لكبار زوار هذه المدينة .
و قال جابر الذي يقيم في دمشق منذ عام 1996 في حديث مع مجموعة من الإعلاميين مساء أمس الأول في دمشق : أتمنى أن أُعطى عمراً أرى فيه المحتل ذليلاً» ، معتبراً أن العراق « أصبح ولاية أميركية» كاشفاً بحماس أنه الآن على استعداد للغناء أكثر من أي وقت مضى ، و قال : أملك قابلية و رغبة في الغناء بانفجار وبعفوية واستطيع أن أُبكي من يسمعني ، مشدداً على أن السكوت هو الأبلغ.. فما يحدث كبير : بلد بكل غناه و بحجم العراق يُسرق فماذا عليك أن تفعل .
و أبدى جابر شديد أسفه على الفن العربي بعد تحوله إلى تجارة .
وفي رده على سؤال (اليـوم) حول حال الثقافة العربية قال جابر وهو الحاصل على الدكتوراة : لا تجد اليوم من يهتم بالثقافة الأصيلة أو الغناء الأصيل معتبراً أن ما يسود الساحة الغنائية اليوم هو للتسلية وإضاعة الوقت .
جابر الذي غنى مئات الأغاني وخاصة تلك التي تحمل طابع الريف العراقي ، و لعل أبرزها أغنية (يا طيور الطايرة) والتي جاءت في استطلاع تم اجراؤه في بريطانيا حول الأغنية العربية لتأتي هذه الأغنية واحدة من أهم 100 أغنية عربية في القرن العشرين .
سعدون جابر ابن مدينة العمارة في (الفرات الأوسط) جنوب العراق بدأ حياته عاملاً في البناء ، يشدد على أن الفنان يجب ألا يعتمد على فنه كمصدر للمال كي لا يقدم تنازلات و يستشهد بالفنان العراقي محمد الكبنجي الذي كان تاجراً قبل أن يكون مغنياً.