من جهته، حذر الدبلوماسي الليبي رمضان البحباح من مخطط أردوغان لتفعيل اتفاقه غير المشروع مع السراج، مشددا على أن هذه أن الاتفاقية تشرّع لتقسيم ليبيا ورهن جزء من أراضيها لتركيا التي تتورط عسكريا في أكثر من جبهة داخل الأراضي الليبية.
وقال البحباح لـ«اليوم»: الأتراك مستمرون في القتل والتدمير في ليبيا بدون توقف وفق الخطة «البريطانية - الصهيونية» لتقسيم المقسم، ولا حل إلا بإفشال هذا المشروع بالقوة، على الرغم من فداحة الثمن من دماء وأرواح الشهداء، لكن النتيجة هي نصر وعزة وشرف حاضرا ومستقبلا.
وبشأن تصريحات أردوغان بحق بلاده في إعادة السيطرة على ليبيا باعتبارها كانت ضمن الإمبراطورية العثمانية، لافتا إلى أنه المبرر ذاته الذي طرحته إيطاليا لغزو ليبيا وهو إعادة أمجاد الإمبراطورية الرومانية، مشددا على أنها هي لغة المستعمرين، مؤكدا أنه ليس أمام الليبيين إلا الدفاع ومقاومة الغزو التركي.
من جهته، قال عضو البرلمان الليبي سعيد إمغيب إن تركيا وراء إثارة الفتنة وتغذية الحرب في ليبيا، منتقدا الصمت الدولي إزاء إرسال أردوغان المرتزقة والأسلحة والذخائر إلى ميليشيات الوفاق عن طريق مصراتة ومنها إلى بنغازي، بالإضافة إلى علاج جرحى الإرهابيين في المستشفيات التركية، مطالبا بتدخل دولي لوقف تنفيذ اتفاق أردوغان والسراج المبرم في شهر نوفمبر من العام الماضي لاعتدائه على سيادة ليبيا.
كان أردوغان، عين رئيس أركان القوات البحرية ومهندس اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا الأميرال جهاد يايجي، رئيسا جديدا للأركان في وزارة الدفاع.
يأتي هذا فيما تستقبل أسر سورية جثث أبنائهم المقتولين في ليبيا، إذ وصلت دفعة جديدة من الجثث إلى معبر حوار كلس العسكري شمال حلب يبلغ عددهم نحو 21 ينتمون لمرتزقة «فصائل لواء السمرقند ولواء صقور الشمال وفرقة السلطان مراد ولواء السلطان سليمان شاه العمشات».
بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجنيد نظام أردوغان عبر«فرقة السلطان مراد والسلطان محمد الفاتح»، نحو 260 مرتزقا من مدينة الأتارب التابعة لمحافظة حلب السورية وآخرين من مناطق أخرى للقتال في صفوف الميليشيات المسلحة في ليبيا، وتحديدا في مدينة مصراتة والعاصمة طرابلس.