ومضى الكاتب يقول: «يعاني الرئيس الآن من اتهامات بالتدخل بشكل غير قانوني في الشرطة الفيدرالية البرازيلية، ومخالفة القانون من أجل حماية أبنائه المشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية، إضافة إلى التخبط في مكافحة وباء فيروس كورونا. وهذا قد يكلفه رئاسته».
وأردف: «في الأسابيع المقبلة، سيقوم الكونجرس بتقييم 4 طلبات مختلفة لبدء إجراءات العزل ضد بولسنارو».
وتابع: «عادة ما تؤدي عمليات الإقالة إلى أن يجني الاقتصاد البرازيلي الثمن»، مضيفًا: «عندما عزل فرناندو كولور دي ميلو من منصبه عام 1992، نما الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي في العام التالي بنسبة 4.6%. وفي عام 2015، تم عزل الرئيسة ديلما روسيف، وأعطى سقوطها السياسي زخمًا لمزيد من التحقيقات في الفساد عالي المستوى. ومنذ ذلك الحين تمتعت البرازيل بأربع سنوات من نمو الناتج المحلي الإجمالي».
ومضى الكاتب يقول: «بعيدًا عن كون العزل سيكون مزعزعًا للاستقرار، لكن كلتا الحالتين ساعدتا في تمهيد الطريق للإصلاحات الضرورية، والتي ترجمت إلى نمو اقتصادي أكبر».
وتابع يقول: «كان الأسبوع الماضي بمثابة عاصفة مثالية من المشاهد السلبية التي اقترنت بعدم الكفاءة الصارخ والشعور العام بأن الرئيس يناور سياسيًا بشدة لحماية أبنائه من التحقيقات».
ولفت إلى أن بولسنارو شارك في مسيرة في ذروة جائحة فيروس كورونا، كان المتظاهرون يحملون خلالها لافتات تطالب بصراحة بالعودة إلى نظام عسكري، وهو رأي سعى الرئيس إلى النأي عنه خلال حملته الانتخابية.
وتابع: «ثم قرر بولسنارو تعيين ضابط من وكالة المخابرات البرازيلية، وهو صديق مقرب لعائلة بولسنارو، لرئاسة الشرطة الاتحادية البرازيلية. أدى ذلك إلى خلافات مع وزير العدل سيرجيو مورو، صاحب الشعبية الكبيرة والذي استقال احتجاجًا»، لافتًا إلى أن الشرطة الاتحادية تخضع لسلطة وزارة العدل في البرازيل.
ومضى يقول: «يشتبه في أن كارلوس، نجل الرئيس، يستخدم أموال دافعي الضرائب لتمويل حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتهديد وتشويه سمعة القضاة والسياسيين»، موضحًا أن الأسهم البرازيلية تراجعت بعد الإعلان عن رحيل مورو.
وأردف الكاتب: «على الرغم من أنه قام بالفعل بتعبئة الجيش البرازيلي لبناء العديد من المستشفيات الميدانية في جميع أنحاء البلاد، ولزيادة إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، إلا أن بولسنارو ألقى خطابًا سخيفًا وصف فيه الفيروس بأنه إنفلونزا صغيرة».
وتابع بقوله: «عندما سئل عن ارتفاع عدد القتلى في البرازيل، قال بولسنارو: لا يمكنني صنع المعجزات، وبالتالي ضرب نغمة صماء خاصة في آذان السكان الذين يكافحون من أجل مواجهة الوباء». ومضى يقول: «في البرازيل، تميل إجراءات العزل إلى الإطاحة بالرؤساء، حيث تحظى بشعبية كبيرة لدى الناخبين. من خلال تنفيره أنصار مورو، وضع بولسونارو نفسه على الطرف الآخر من وعود حملته لمحاربة الفساد. مع تفشي أزمة الفيروس في البرازيل، استمرت شعبية الرئيس في الهبوط. الجمع بين هذه العوامل يمكن أن يؤدي إلى نهاية مبكرة لولايته».