جاء ذلك خلال مشاركته، مساء أمس، في اجتماع مجموعة الأصدقاء الذي دعا له المندوب الدائم لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم، من أجل بحث مبادرة عالمية لتخفيف عبء الديون على الدول في ظل جائحة كوفيد ١٩، استجابة لاقتراح تقدم به دولة رئيس وزراء باكستان عمران خان.
وقال: إن هذا هو ما أكد عليه البيان الختامي لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الذي عقد افتراضيا في منتصف الشهر المنصرم، حيث رحب الوزراء بالخطوات المهمة التي اتخذها صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والمؤسسات المالية الدولية الأخرى لمساعدة الدول المحتاجة باستخدام جميع الأدوات وإلى أقصى حد ممكن في إطار تنفيذ استجابة عالمية منسقة، مشيراً إلى أن البيان دعم زيادة تبني استجابة مالية قوية وتنفيذها بشكل سريع لمساعدة الدولة المحتاجة والمحافظة على الاستقرار المالي العالمي ومتانته.
وأضاف الدكتور منزلاوي: أن هذه الاستجابة المالية تشمل تقديم حزمة دعم شاملة من صندوق النقد الدولي، والتطبيق العاجل للدعم المقترح من مجموعة البنك الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف الذي يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار، ومعالجة مواطن الضعف المتعلقة بالديون في الدول منخفضة الدخل نتيجة جائحة كوفيد١٩، وتعزيز التنسيق بين المنظمات الدولية لتعظيم أثر الدعم وزيادة الاستفادة من الموارد.
وأوضح الدكتور منزلاوي أن دول مجموعة العشرين اتفقت على تعليق مدفوعات خدمة الدين لفترة زمنية محددة للدول الأكثر فقرًا التي تطلب مهلة، إلى جانب اتفاقها على نهج منسق بوثيقة مشتركة للشروط والأحكام تحوي الملامح الرئيسة لمبادرة تعليق خدمة الدين، التي وافق عليها أيًضا نادي باريس، مفيداً أنه سيشارك جميع الدائنين الثنائيين الرسميين في هذه المبادرة، بما يتماشى مع أنظمتهم الوطنية وإجراءاتهم الداخلية.
وأشار الدكتور منزلاوي في ختام كلمته إلى أن المملكة تدعو جميع الدول والمنظمات غير الحكومية للتعاون فيما بينها للوصول إلى مبادرة عالمية للتخفيف من عبء ديون الدول النامية التي تأثرت من هذه الجائحة.