وأضاف: من المهم لمدير التصوير والإضاءة قراءة السيناريو للتحضير المسبق، وتقديم ما يحتاجه العمل من أدوات أو مقترحات تُسهم في إنتاج عمل يرتقي لما تصوره المخرج، وأيضًا من المهم معرفة قدرة فريق العمل وتوافقه، وكل ذلك لمصلحة الإنتاج وإخراج عمل متكامل.
وأوضح سلام أن النقاش بين المخرج ومدير التصوير والإضاءة لمصلحة العمل، فالعمل ماليًا مشروع المخرج والمنتج، أما فنيًا فهو مشروع مدير الإضاءة والتصوير، لذلك فالنقاش يصب في مصلحه العمل، وأكد أنه لا يوجد تفضيل لكاميرات محددة، بل يجب على مدير التصوير والإضاءة التعامل مع جميع أنواع الكاميرات، واستخدامها حسب احتياج المشروع، والأهم كيف يستطيع مدير التصوير والإضاءة أن يخرج بنتيجة مقبولة للمادة المصوّرة.
وأكد أن الأهم من نوع الكاميرا هو العمل الجماعي، فكل فرد في صناعة الفيلم سوف يضيف للعمل حسب اختصاصه وخبرته، وذلك يصب في مصلحة العمل بالكامل، وبيّن أن هناك مفهومًا خاطئًا بأن تقليص عدد الفنيين سوف يقلّص من الميزانية، فالمنتج أو المخرج سيكتشف أن تقليص الفنيين أو المختصين في المشروع سيزيد وقت التصوير؛ ما يسبب زياده تكلفة الإنتاج أكثر.
وأفاد أنه يجب على المخرج أو المنتج أو مدير التصوير والإضاءة تقديم تضحية، والتنازل عن بعض الأمور ليخدم العمل، مثلًا مشروع يحتاج حقبة زمنية قديمة فالمنتج عنده عدة خيارات بأن يكون عنده «لوكيشن» جاهز، وهذا قد يُقلل من استهلاك الميزانية، ولكن قد يتنازل عن بعض التفاصيل غير الموجودة في «اللوكيشن» الجاهز، والمطلوبة في السيناريو، أو يستخدم استديو، ويبني فيه لوكيشن بالتفاصيل التي يريدها المخرج، وقد يستهلك الكثير من ميزانية العمل.
وأوضح أن مستقبل السينما بالمملكة يعتمد على دعم الإنتاج، سواء كان حكوميًا أو شركات خاصة، فالأمر يحتاج إلى توعية الذهاب لقاعات عرض الأفلام، والعمل التجاري يحتاج إلى مردود، والمنتج أنفق مبالغ على العمل، ويحتاج إلى ربح أو على الأقل إعادة نفس المبلغ الذي أنفقه.
وأعرب عن تفاؤله بصناعة الأفلام في المملكة، ودلل على ذلك باهتمام وزارة الثقافة بإنشاء هيئة الأفلام، ووجود مهرجان البحر الأحمر، مما سينعش سوق صناعة الأفلام، وسوف يُغري شركات الإنتاج والفنانين لعملية الإنتاج.
وفي نهاية البث المباشر نصح سلام المبتدئين في تخصص التصوير والإضاءة السينمائية بأهمية الاطلاع وقراءة الكتب المختصة في هذا المجال، وحضور المحاضرات والورش التي يقدمها مختصون وفنيون.