مشاعر الجنود
من جهة أخرى نشرت أمس صورة قيل إنها علقت في بغداد، تظهر وجوه كل من الخميني وخامنئي بالإضافة إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا في ضربة أمريكية في يناير الماضي في حرم مطار بغداد الدولي.
وكتب أحد الصحافيين العراقيين معلقا على الصورة التي علقت استعدادا على ما يبدو لمناسبة يوم القدس الذي تحتفل به إيران سنويا في كل آخر شهر من رمضان تقريبا: «بغداد اليوم وصور الخميني وخامنئي... أتخيل مشاعر الجنود العراقيين المشاركين في حرب إيران والأسرى الذين تعرضوا لأبشع أنواع المعاملة وهم يمرون بهذه الجدارية اليوم في قلب عاصمتهم التي أعطوا أغلى ما يمتلكون من أجل إبقائها ناطقة بالعربية ولغات مكوناتها الباقين لا بالفارسية»!
وقف التدخلات
يذكر أنه منذ انطلاق التظاهرات العراقية أكتوبر الماضي في العاصمة بغداد والعديد من المحافظات الجنوبية، طالب المحتجون الشباب بوقف التدخلات الإيرانية في البلاد، وعمدوا إلى حرق صور لخامنئي والعلم الإيراني أكثر من مرة في دلالة على سخطهم من التدخلات الخارجية في البلاد. ولإيران تأثير على السياسة في العراق عبر بعض الفصائل التي توصف محليا بـ ”الولائية”، في إشارة إلى موالاتها لإيران، ويتهم بعض الناشطين تلك الفصائل بأنها تقدم مصلحة طهران على بغداد.
إطلاق المعتقلين
وفي السياق قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إنه لم ولن يصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر.
وأضاف الكاظمي في مقال نشر بصحيفة «الصباح» الرسمية الصادرة أمس الثلاثاء: «أعلن بوضوح كقائد عام للقوات المسلحة بأنني لم ولن أصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر سلمي ومن يقوم بذلك سيقدم إلى العدالة».
وأضاف: «من واجب وزارة الداخلية وأجهزة الأمن منع أي طرف ثان أو ثالث من التداخل مع المتظاهرين وأن الأوامر صدرت إلى كل الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين والبحث والتحقيق والتقصي لإيجاد المختطفين وتشخيص الذين قاموا بالاغتيالات ووضعهم أمام القانون».
وأضاف أن الحكومة الجديدة عازمة على «اتخاذ كل الإجراءات والتدابير بالتعاون بين وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين والحرص على سلامة ساحاتهم والتعبير عن إرادتهم بكل حرية وبشكل سلمي».