وأضافت الحركة في بيانها: «بغض النظر عن مسؤولية النظام الإيراني عن المأساة السورية، وتهجير شعبها الأبي، فإن إيران لا تمتلك حق المطالبة بأموال أنفقتها بإرادتها الخاصة لتحقيق مشاريع توسعية لحسابها بالضد من مصلحة الشعب العربي».
وتابع البيان: بهذه المناسبة فإننا نطالب إيران بإعادة مبلغ الـ 500 مليار دولار التي استولت عليها بالنصب والاحتيال، ومشاريع وهمية بالتآمر مع عملائها الذين سخّروا ميزانية العراق لصالح النظام الإيراني من خلال سيطرتهم على المواقع السياسية والاقتصادية والعسكرية في العراق، لا سيما عبر شبكة المصارف الوهمية، ومزاد بيع العملة الصعبة.
استفزاز المشاعر
والأربعاء، اعتبرت الحركة أن نشر صور الرموز الإيرانية هو استفزاز لمشاعر ملايين العراقيين، وتعزيز لنفوذ الميليشيات وإضعاف للدولة، مضيفة إن الحكومة مطالبة بالقبض على مطلقي الصواريخ وحصر السلاح بيد الدولة، وإخراج الميليشيات من بغداد والمحافظات المدمرة.
وأكدت الحركة في بيان لها: في تحد سافر لمشاعر ملايين العراقيين تجري كل عام ممارسات استعراضية لأغراض دعائية نازية تتمثل برفع صور عملاقة للخميني والخامنئي، ورموز إيرانية أخرى في وسط بغداد من قبل ميليشيات كاملة الولاء والوفاء لإيران، تلك الميليشيات المتورطة بدماء عشرات الآلاف من أبناء المكوّن السنّي فضلًا عن قتل الكثير من رجال الأمن والشرطة العراقيين في كثير من الحوادث التي استوجبت تدخل قوات الأمن كحادثة شارع فلسطين الشهيرة.
وأضافت الحركة في بيانها إن «العقود الطويلة من الاستعراضات العسكرية بما يسمونه يوم القدس لم تسفر عن إطلاق رصاصة أو صاروخ واحد باتجاه الكيان الصهيوني، وإنما كانت توجه صواريخها على المنازل السكنية بحجة استهداف السفارات الأجنبية الخاضعة لحماية الحكومة العراقية بما يفضح كذب مزاعم تلك الميليشيات التي وجّهت وما زالت توجّه رصاصها وصواريخها نحو صدورنا، ومدننا المدمرة ما زالت شاهدة على إجرامهم وسجونهم ما زالت تغص بأجساد المغيبين والمختطفين من أبنائنا، حيث دأبت تلك الميليشيات على ابتزاز ومساومة ذوي الضحايا للحصول على أموال السحت الحرام.
حركة وطنية
ورافضون حركة وطنية سنية مدنية، تُعنى بمصالح المكون السني وتعمل على التخلص من جميع السياسيين الذين ادعوا تمثيل المكون، بعد أن أثبتت سنواتهم العجاف أنهم لصوص محترفون وصلوا إلى البرلمان والمناصب التنفيذية العليا عن طريق التزوير وصفقات بيع المناصب بالتنسيق مع كبار موظفي هيئة الانتخابات المنحلة، مستغلين مقاطعة أبناء المكون السني للانتخابات، فكانت مناصبهم دكاكين لتعظيم ثرواتهم وعقاراتهم داخل العراق وخارجه على حساب المهجرين والمهاجرين والمعتقلين والفقراء والعاطلين عن العمل، ولا نستثني منهم أحدًا.
وتقول الحركة إنها لم تتورط بمستنقع السياسة الآسن وليست لها ارتباطات خارجية ولا تسعى للمشاركة في الانتخابات، بل تسعى لتكوين ممثلية سنية جامعة وفق شروط ومعايير صارمة سيجري عرضها لاحقًا للحفاظ على حقوق أبناء المكون، كخطوة أولى باتجاه مشروع العودة إلى الهوية الوطنية بخطوات متدرجة تأخذ بعين الاعتبار الواقع الذي فرضه دستور ما بعد 2003.