وأضاف: إن التوسع في إنشاء شبكات تسمح بدخول الموظفين إلى قواعد بيانات الشركات عن بعد، بالإضافة إلى صعوبة تأمين بيئة الأعمال السيرانية في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على البشرية جراء فيروس كورونا، وضعف الإجراءات السيبرانية الأمنية وتطبيق الحجر الصحي أيضا على مسؤولي قطاع تكنولوجيا المعلومات في الشركات وزيادة الاعتماد على تطبيقات التواصل الاجتماعي مع توجه كثير من الأفراد لتطبيقات التواصل زيادة فترة الاستخدام تعني مزيدًا من المخاطر بعدما أصبح معدل استهلاك الإنترنت أكبر من السابق، وزادت فترة التواجد، سواء للعمل أو التعليم أو الترفيه والتواصل الاجتماعي Social Distance أو المسافة الاجتماعية.
وأوضح أن نحو 3 ملايين وظيفة بالمملكة -بحسب الأرقام والإحصاءات- فإنها بحاجة إلى نحو 50 ألف وظيفة بقطاعات التقنية والذكاء الصناعي والأمن السيبراني، خاصة أن السوق السعودي عملاق ويعد الأكبر في الشرق الأوسط ويمتلك بنية تحتية مميزة وهو من أهم المناطق المهمة حاليا في القطاع السيبراني في ظل التحول الرقمي ورؤية المملكة 2030 ونجاحات رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تحقق منها الكثير خاصة في الاقتصاد الرقمي وأصبح هناك قطاعات وجهات لم تكن موجودة تخدم هذا التحول ومنها هيئة الذكاء الصناعي والهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
وتوقع أن تكون هناك زيادة استهداف وهجوم وضغط على الأنظمة خاصة أن العالم حاليا أصبح متصلا بشكل كامل عبر الإنترنت مع وجود موظفي جميع القطاعات على شبكة الإنترنت، مما يوسع دائرة الاستهداف من القراصنة ومحاولة الوصول إلى بياناتهم واعتراض أنظمة التواصل الداخلية لديهم.
وأوضح أن بعض الموظفين يعملون عن بعد في مختلف القطاعات والمستويات، فيما أصدرت شركة الأمن السيبراني «Check Point» تقريرًا أشارت فيه إلى أنه منذ بداية الجائحة فقد تم إنشاء نحو 4000 موقع إلكتروني خاص بكورونا أو (كوفيد-19).
وبحسب الشركة فإن 3% من هذه المواقع ضارة، و5% مواقع مثيرة للريبة والشك، كما كان موقع إحصائيات كورونا، الذي يقدم معلومات حول انتشار المرض، وكذلك موقع وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية هدفًا لقراصنة المعلومات لتعطيل عملية تدفق المعلومات.
وأكد نائب رئيس لجنة الاتصالات بغرفة الشرقية سابقا وعضو اللجنة الوطنية لتقنية المعلومات خالد الذوادي، أن الهجمات قد تحصل في أي وقت ليس لها وقت معين ولكن مع ازدياد مستخدمي الإنترنت في الوقت الحالي مع العمل عن بعد بسبب أزمة كورونا قد يكون الهحمات أكثر والاستغلال أكثر لتفاعل الناس مع الإنترنت أكثر من أي وقت آخر وزيادة فترة الاستخدام وسهولة انتشار التهكير وانتحال الشخصيات.
وأشار إلى أن المملكة حريصة على تفعيل دور الأمن السيبراني بشكل أكثر، حيث قامت بتفعيل جهات رسمية وغير رسمية في مجال الأمن السيبراني وجهات متخصصة فيما فتحت للتدريب على الأمن السيبراني وزيادة الطلب عليهم مستقر، بينما الطلب مرتفع على فئة الشباب.
ولفت إلى أن الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لصد الهجمات عن طريق برامج معينة ومن خلال التحصين من الآلية والأتمتة والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه يجب على المستخدم للإنترنت أن يكون واعيا بالبرامج واستخدامها حتى لا يكون هناك هجمات، ويكون على جاهزية أكثر وحريصا على التحديث لكل برامج الحماية وعدم إلمام المستخدم بمزايا البرامج المستخدمة، وهذا ما يسبب الاحتيال والنصب خصوصا البرامج الصوتية والمرئية خاصة أنها لم تكن مستخدمة بشكل كبير.