كل ما سبق، بسبب ما يعيشه العالم من مرحلة صعبة جدا بسبب الفيروس، فلم تعد الحياة كما كانت، فآثاره السلبية غمرت كل شيء فلم تعد أبسط الأمور ممكنة. ومن أجل أن نبلغ الهدف الرئيسي ونختصر الوقت لتجاوز الجائحة، لابد من استشعار المسؤولية بالاستمرار بتفعيل الاحتياطات الاحترازية والالتزام بالتعليمات الصادرة من حكومتنا الرشيدة بعدم التجمع والتباعد الاجتماعي لتعود الحياة لطبيعتها على أسرع وجه، وتكون أعيادنا كما كانت احتفالات، ولائم ولقاءات أحبة.
طعم العيد مختلف هذا العام والكثير من طقوسه اختفت، لكن هذا لا يعني أن لا نحتفل بضيفنا فلا بد أن نكرمه ونحسن استقباله. العيد شعيرة من شعائر الله يجب تعظيمها، لذا علينا أن نهتم بإبراز مظاهره، وعمل استراتيجيات للتكيف والاستفادة من جميع الإمكانيات المتوافرة والوسائل المتاحة لنسعد أنفسنا وأسرنا حتى تنجلي الغمة بإذن. فنبدأ يومنا بالتكبيرات وأداء صلاة العيد في البيوت، وإعداد ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات، ولا نغفل عن أن نتزين ونزين البيوت ونحضر الهديا لجميع أفراد الأسرة لنستشعر فرحة العيد، بالإضافة لإعداد برامج ترفيهية للصغار والكبار. هناك طرق كثيرة مبتكرة وغير تقليدية للاحتفال مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المفروضة كمعايدة الأهل والأصدقاء من خلال اجتماعات أو مجالس عائلية افتراضية عبر برامج السوشيل مديا مثل سناب شات، زووم وغيرها ليستمر التواصل فيما بيننا ملتزمون وآمنون في بيوتنا، ونتبادل تهاني العديد ونحن وكل من نحب متمتعين بالصحة والعافية.
سيكون هذا العام عيدنا في بيتنا، فليكن استثنائيا، اخلقوا أجواء باذخة من الفرح، البهجة والسرور، عيدا افتراضيا مختلفا يخزن في الذاكرة.. نسأل الله العلي القدير أن تمر أيام عيد الفطر بأمن وسلام بدون تسجيل أي حالات إصابات جديدة.
ما ضاقت إلا فرجت، ستستمر الحياة، سنتجاوز كورونا وستشع البهجة من جديد... فلنتفاءل!
سنلتقي بأهلنا وأحبتنا قريبا بإذن الله.
وأخيرا... من العايدين وكل عام وأنتم بخير.
DrAL_Dossary18 @