[email protected]
إستراتيجيات المراحل المقبلة والتي تهدف إلى عودة الحياة الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي، تتطلب الإمعان والتدبر في الكثير من الحيثيات المصاحبة لهذه الانتقالة الحساسة من كافة الجهات والقطاعات وعلى وجه الخصوص أفراد المجتمع، فهم من يعول على وعيهم وامتثالهم للإجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية في أدق تفاصيل حياتهم اليومية سواء العملية أو غيرها من الممارسات والأنشطة الاجتماعية، فحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- راعت مبدأ الأولويات والضرورات التي تضمن حماية الإنسان سواء المواطن أو المقيم على أرض المملكة، من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بذات القدر حرصت على أن تضمن توفير كافة ما يحتاجه الفرد السعودي سواء في الداخل أو خارج الوطن بما يوفر له الحماية من آثار هذه الجائحة العالمية، وحتى مع ما تبع هذه الجائحة من آثار اقتصادية دعت لاتخاذ بعض الإجراءات القاسية التي تستوجبها المرحلة، كانت الدولة حريصة على أن تكون احتياجات المواطن وقدرته على ممارسة حياته بصورة كريمة طبيعية في حماية تامة من جميع هذه الآثار المترتبة والإجراءات التي هدفت لحماية الاقتصاد الوطني.
ولا يزال التخطيط والحرص والتضحية والدقة شعار كل مرحلة، وفي ما صرح به مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، (بأنه بناء على الأمر السامي الكريم القاضي بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الداخلية لمراجعة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعمول بها حاليا وتحديثها بشكل مستمر، بما يسهم في المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، فقد صدرت موافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية باعتماد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بقطاعات تجارة الجملة والتجزئة، والمقاولات، والصناعات، التي أعدتها اللجنة المشكلة بعضوية كل من (وزارة الطاقة، ووزارة الصحة، ووزارة المالية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية وصنفت الإجراءات والتدابير لقطاعات تجارة الجملة والتجزئة المشتملة على (المحلات التجارية الصغيرة المولات والمراكز التجارية وأسواق النفع العام)، في ستة فصول تتضمن (العميل الموظف «الجهات الخارجية» المواد المتجر/المستودع. إلى ما ورد في نهاية البيان). خير دلالات على أن حكومة المملكة عازمة في المضي قدما لتحقيق مبدأ السلامة والنجاة من خلال الحرص الشامل في مفاهيمه والعميق والدقيق في تفاصيله، الذي رسم لنا مشهدا متكاملا ونموذجا آخر في أسس التعامل مع طبيعة الحياة الجديدة، بصورة تضمن استمرارية كافة مظاهر دورتها الطبيعية وفي ذات الوقت قادرة على أن توفر الوقاية من انتشار هذه الجائحة العالمية، فالوقاية هي المبدأ الثابت لكل المراحل المقبلة، بالتالي استدامة لكل ما بذل من جهود من قبل الدولة وتجسد في أداء مخلص من منسوبي الجهات والوزارات والقطاعات المعنية الذين وصلوا الليل بالنهار متسلحين بالدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، في سبيل تحقيق تلك الخطط والإستراتيجيات لتصبح واقعا وجدنا انعكاسه على تلك النتائج الإيجابية التي وصلت بنا اليوم لهذه المرحة المطمئنة.
[email protected]
[email protected]