ورغم ما باتت تشكله تلك الفترات من هاجس أقضّ مضجع الاتفاقيين طويلًا، تبدو حالة التفاؤل هي السائدة في محيط «فارس الدهناء» خلال فترة التوقف الإجباري الذي تشهده منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بسبب جائحة كورونا التي ضربت كافة دول العالم وأصابت أنشطتها الرياضية بشلل مؤقت.
أما عن سر هذا التفاؤل، فيكمن في عدة أسباب، أهمها: الحرص والالتزام الكبيران اللذان أظهرهما لاعبو الاتفاق خلال فترة الحجر المنزلي، حيث كانوا يؤدون تدريباتهم الجماعية من خلال تواجدهم بالمنزل وتحت إشراف خاص من الأجهزة الفنية واللياقية والإدارية عبر برامج الواقع الافتراضي.
فيما يبدو أن حصول الجهاز الفني على الوقت الكافي لدراسة كافة الإيجابيات والسلبيات سواء على مستوى عمله من ناحية الرسوم التكتيكية المختلفة والتعامل مع مجريات المباريات، أو على مستوى اللاعبين بشقيه الفردي والجماعي، هو الآخر مصدر هام للتفاؤل بين عشاق الفارس، في ظل التأكيد السابق بأن ضغط المباريات يحرم الفريق من القدرة الكاملة على تصحيح الأخطاء، خصوصًا في حال خوضه مواجهات خارج أرضه.
وأعطت فترة التوقف الطويلة التي أعقبت تفشي فيروس كورونا الفرصة لعودة بعض اللاعبين المصابين في الفريق الاتفاقي، واكتمال جاهزية البعض الآخر منهم، حيث ينتظر عشاق الفريق الأخبار عن مدى تطور إصابة حامد الغامدي أحد أبرز نجوم الفريق الشبان، والذي ستمثل عودته دفعة قوية جدًا لـ «النواخذة» على الصعيدَين الفني والمعنوي.
التفاؤل كبير جدًا، لكن يبدو أن بعض المناوشات تعكر صفوه، خصوصًا تلك المتعلقة بنجمه الشاب فواز الطريس، حيث يخشى محبو فارس الدهناء أن يتأثر مستوى اللاعب بالأحاديث الكبيرة التي ربطت مؤخرًا بينه وبين انتقاله لأحد أندية المقدمة، خصوصًا النصر والأهلي، وبنسبة أقل الهلال.
يُذكر أن الاتفاق يحتل المركز العاشر في سلم الترتيب العام لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عقب حصده 29 نقطة من خلال انتصاره في 9 لقاءات وتعادله في اثنتين، وخسارته 11 لقاء، ومن المقرر أن يخوض معسكرًا داخليًا قد تستضيفه أبها في حال إقرار عودة المنافسات الدورية رسميًا.