يتضح اهتمام القيادة الرشيدة بمحافظة الأحساء من خلال سلسلة من المشروعات التنموية المتوالية، وصورها متعددة منها مشروع تقاطع طريقي الملك عبدالله والملك فهد وهو من المشروعات الحيوية بالمحافظة، وقد دشنه مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عبر الشبكة الافتراضية «الإنترنت» ليضاف إلى عدة مشروعات مهمة شهدتها وما زالت تشهدها الأحساء، سواء ما تعلق منها بشبكات الطرق أو غيرها من المشروعات الخدمية ذات العلاقة المباشرة بخدمة المواطنين، وقد استخدمت في المشروع مدار البحث أحدث التقنيات لإنجازه تعزيزا لحركة السلامة المرورية وتسهيلها لسكان وزوار المحافظة، ولا شك أن هذا المشروع وغيره من المشروعات الخدمية النهضوية يعزز مكانة هذه الواحة الوادعة كموقع سياحي وتراثي هام.
وقد أنجز مشروع التقاطع وفقا لأفضل التقنيات الهندسية العالمية المعمول بها وتضمن نفقا بطول 800 متر من الشمال إلى الجنوب باتجاهين، ونظاما لتصريف السيول ومجموعة من غرف محطات الضخ، كما تم تنفيذ أعمال التكسية الديكورية لحوائط النفق باستخدام تقنية «تنت» المتطورة التي استخدمت لأول مرة على مستوى المملكة، وهي تقنية يتم تطبيقها في مشروعات الجسور الكبرى وتتميز بسهولة صيانتها ومقاومتها للحرائق، كما تم في التقاطع ذاته إنشاء عدة طرق للخدمة بمسارين ومواقف للسيارات وعدة أرصفة تم ربطها بممشى طريق الظهران وتشجيره وإنشاء مسارات خاصة به للدراجات الهوائية، ولا شك أن هذا المشروع الضخم يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بالمحافظة، ويدل على أهمية متابعة سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، وسمو محافظ الأحساء لسائر المشروعات التنموية بالواحة.