وذكر البيان أنه قبل هذه الموافقة كانت مادة الأرتيسونات الوريدية متاحة فقط للمرضى من خلال برنامج الوصول الموسع التابع لإدارة الأغذية والأدوية، والذي سمح للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» بتوفير الأرتيسونات الوريدية لمرضى الولايات المتحدة المصابين بالملاريا الحادة والمرضى المصابين بالملاريا غير المعقدة غير قادر على تناول الأدوية عن طريق الفم بموجب بروتوكول دوائي جديد، ولم يكن هناك أي دواء معتمد من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير «FDA» لعلاج الملاريا الحادة في الولايات المتحدة منذ توقف الشركة المصنعة عن تسويق الكينيدين في مارس 2019.
تجنب البعوض
وقال مدير إدارة الأمراض المعدية بالإنابة في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء جون فارلي: «ستمنح هذه الموافقة المرضى الآن إمكانية أكبر للوصول إلى دواء منقذ للحياة»، علاوة على ذلك، فإن خطر الإصابة بالملاريا الحادة يؤكد على أهمية تناول الأدوية للوقاية من الملاريا واستخدام تدابير تجنب البعوض عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا.
لسع المريض
والملاريا وحدة من الأسباب الرئيسية في العالم للموت، وتؤدي لإصابة نصف مليار بالمرض، وموت حوالي 2 مليون في جميع أنحاء العالم سنويًا.
وهي مرض عبارة عن عدوى ناجمة عن طفيلي أُحادي الخلية، يتغلغل لمجرى الدم عن طريق لسعة البعوض من نوع الأنوفيلية.
وتسمى الطفيليات المسببة للمرض مُتَصَوِّرات «Plasmodium»، ينتقل المرض وأعراضه عن طريق أنثى البعوض، التي تحمل أبواغ «Spores» فيروس الملاريا في غددها اللعابية وعندما تقوم الأنثى بلسع المريض فإنها تدخل الفيروس الذي يكون في حالة سبات إلى مجرى دم المريض.
خلايا الكبد
وبعد دخول الفيروس إلى الجسم ينتقل مع مجرى الدم ليصل إلى الكبد، وهناك يمر بالعديد من الانقسامات داخل خلايا الكبد، وفي نهاية الأمر تستمر هذه الانقسامات في الحدوث في كريات الدم الحمراء «Erythrocytes» أيضًا.
وخلال حياة الفيروس في خلايا الدم، فإنه يتغلغل لداخل كريات الدم الحمراء، ويؤدي لتحللها «lysis» نتيجة للعدد الكبير من الفيروسات التي تتكاثر، والتي تحلل الهيموجلوبين الذي تحمله كريات الدم الحمراء.