في مجتمعنا امتهن البعض إظهار الشائعات بمختلف أنواعها وأشكالها، مستغلين الظروف المحيطة بهم، والأحداث المتسارعة هنا وهناك، ليظهروا بدور البطولة أمام الجميع، وكأنهم الأقرب لصاحب القرار عن غيرهم ممن يتلقى شائعاتهم، ويساعد على نشرها، ليسجل له بعد ذلك أنه صاحب الأولوية والتميز، ما لم يجد من يردعه أو يجعله يقف عند حدوده، ويبتعد عن مثل هذا السلوك الذي قد يرغب به البعض من الذين لديهم نفس السلوك أو يشجع الشائعة التي أظهرها ذلك الفرد.
ولا يختلف المجال الرياضي عن غيره من تواجد المروجين للشائعات الرياضية والتي قد تجد رواجا لدى بعض مشجعي الأندية ممن تكون تلك الشائعات لصالح أنديتهم، والمروج في الأصل قد يتبع ناديا معينا فيروج لما فيه صالح ناديه لتجد شائعته الانتشار، ويهدف بها ممارسة نوع من الضغوط على جهة معينة، لاتخاذ قرار لصالح ناديه أو فريقه، ولكن في النهاية ما هي النتيجة؟ والى أين سنصل بها؟ وكيف سيتم التعامل معها؟
النتيجة فقط، أن المروج للشائعة أشغل الناس والرأي العام والجمهور والإعلام الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي بأخبار كاذبة، والجهات الأخرى من الصباح إلى المساء تصدر بيانات للنفي وكأنه ليس لديها عمل آخر غير ذلك، في الوقت الذي يرى فيه أغلب الرياضيين أنه لابد من وجود رادع لمثل هؤلاء المروجين للشائعات في الوسط الرياضي، ومتابعتهم وملاحقتهم من خلال لجنة خاصة في الإعلام الرياضي بوزارة الرياضة، ومعاقبتهم بعقوبات قاسية ورادعة لكي تكون درسا لهم ولغيرهم ممن تسول له نفسه إشغال الشارع الرياضي بشائعات للعب دور البطولة.
[email protected]