كنت قد نشرت في العام 2019 مقالا بعنوان «مجتمعات التعلم» والذي كان يتمركز حول المدارس وجمودها وانعزالها عن المجتمع بفعل عدم وجود النواة الأساسية داخل المدرسة والتي هي (مجتمعات التعلم المهنية) التي تؤسس لمدرسة حيوية ومتفاعلة مع مجتمعها المحيط بها.
واليوم أستحضر ذلك المقال مع حدث هذا العام 2020 (كورونا). دعونا نعد إلى تعريف مفهوم مجتمعات التعلم حسب ذلك المقال (إنها بأبسط صورها نموذج لتحسين الممارسات المهنية تركز على التعلم أكثر من التعليم) حيث يعمل مجموعة من الأفراد الذين يشتركون في الرؤية والقيم على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم باستمرار للوصول إلى ما يسمى بإنتاج المعرفة، هذا بلا شك يدعوهم إلى البحث والاستكشاف، والباحث والمستكشف كما تعلمون لا يقتصر في بحثه على بيئته المحيطة، بل إنه يذهب إلى أبعد منها فيتصل ويستقصي هنا وهناك من خلال ما توفر له من تقنية. لكنه سيبقى تائها في هذا البحر الواسع من التكنولوجيا لأنه يفتقد إلى المركب (مجتمعات التعلم) الذي يرسم له البوصلة ليتجه حيثما يريد.
هذه المجتمعات التعلمية التي تتفاعل مع بعضها خارج إطار المدرسة هي التي ستربط المدرسة بالمجتمع ليكون مجتمعا تكامليا يخدم إنتاج المعرفة.
كم نحن بحاجتها اليوم في ظل جائحة (كورونا). إن الأساس المتين يجعلك تحلق عاليا خارج الأسوار في جو آمن مهما كانت الظروف.
ترى هل كنا بحاجة عاصفة (جائحة) كي نعيد النظر في مجتعات التعلم المهنية (PLC).