وتجلّى هذا الوعي كذلك في مطبوعات الشركة مثل المجموعات البيولوجية في الجزء الغربي من الخليج العربي: الحياة البحرية في المملكة الذي صدر عام 1977م، وهو نتيجة دراسة استمرت خمس سنوات أجرتها الشركة، وخلصت من خلالها إلى قائمة الحيوانات والنباتات التي تستوطن الخليج وتمثّل خطًا بيولوجيًا يمكن قياس التغيرات البيئية المستقبلية على أساسه. وقد أجريت دراسات مماثلة على النظام البيئي لخليج تاروت في أواسط الثمانينيات بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشملت الدراسات بيئة خليج منيفه، ورأس تناقيب عام 1986م.
وفي عام 1989م، ساعدت أرامكو السعودية على نشر عمل كان الأشمل من نوعه حتى ذلك الوقت عن الطيور في الجزء الغربي من الخليج والمناطق المجاورة، وهو بعنوان «الطيور في المنطقة الشرقية من المملكة»، ويتناول 340 نوعًا من أنواع الطيور، كما ساعدت عام 1990م على نشر كتاب «نباتات المنطقة الشرقية من المملكة» وهو الأول من نوعه.
وظلت أرامكو السعودية منذ تأسيسها تعمل على حماية البيئة والحياة الفطرية وتحسين أدائها البيئي، وذلك من خلال سن عدد من الأنظمة التي تنظِّم الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، دون الإضرار بالبيئة والحياة الفطرية.
وأصبحت في طليعة الشركات التي تبذل أقصى جهودها من أجل تخفيف الآثار البيئية التي تخلفها صناعة النفط الخام، والحد من انعكاساتها على الطبيعة، وذلك ما يجعلها أحد المؤثرين الإيجابيين على الصعيد الدولي.