ونوّه د. الربيش إلى أن الخطة راعت التدرّج في التحاق الموظفين بمواقع الجامعة على 3 مراحل وفق مستجدات الوضع الوبائي، وبحسب ما ورد من تعليمات من وزارة الموارد البشرية ابتداءً من عودة الموظفين، الأحد الماضي، بما لا يقل عن ٥٠ % من موظفي الجهة «على أن تتضمن تلك النسبة جميع المستويات الوظيفية التي تبدأ من مديري الإدارات وأعلى»، فيما يستمر بقية الموظفين الذين لم يعودوا لمقرات العمل بالعمل عن بُعد وفق المتبع خلال الفترة الماضية، وألا تقل نسبة الموظفين الذين يعودون لمقرات العمل عن ٧٥ % من موظفي الجهة ابتداءً من يوم الأحد 15 شوال، ويكتمل عودة جميع الموظفين لمقرات العمل بنسبة 100 % يوم الأحد 22 شوال، مع التزام الجميع بالإرشادات والتدابير الوقائية التي تصدرها وزارة الصحة.
الدليل الارشادي
وأوضح وكيل الجامعة د. صالح الراشد أن الجامعة عملت على إصدار الدليل الإرشادي تحت شعار «نعود بحذر» الذي اشتمل على عدة إجراءات تتعلق ببيئة العمل كوضع مسافة كافية بين كل مكتب والآخر، قبل حضور الموظفين لمقرات العمل لا تقل عن مترين، وعدم مشاركة الأدوات المكتبية، وعدم إغلاق أبواب المكاتب، وتنظيم البيئة المحيطة واستغلال المساحات الضيقة بصورة سليمة، لزيادة الإنتاجية، وتقليل الهدر والوقاية من المخاطر البيئية، وتوفير جميع أدوات التنظيف والتعقيم، والقيام بفحص شامل للموظفين وتوفير جميع الأدوات اللازمة لذلك.
متطلبات العمل
وأكد الراشد أن وكالة الجامعة ممثلة بالإدارات التابعة لها قامت بكافة الاستعدادات قبل عودة الموظفين والموظفات وبمتابعة مباشرة من رئيس الجامعة وتحقيق كافة متطلبات العمل والاطلاع على إجراءات السلامة المنفذة وفقًا لتعليمات وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية ووزارة الصحة وذلك بعد صدور الموافقة الكريمة باستئناف العمل مجددًا، مشددًا على ضرورة التقيد بالتدابير اللازمة لضمان عودة آمنة لمنسوبي الجامعة، وتتركز على التعايش مع الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف الجميع والتعاون لدعم خطط الجهات المعنية.
ملصقات توعوية
وثمّن الراشد الدور الذي تقوم به إدارة الأمن والسلامة بالتعاون مع متطوعي الكادر الطبي من النزل الصحي التابع للجامعة، وهم من طلبة كليات الطب والتمريض والأسنان وغيرهم من المسار الصحي، وبإجراء الفحص المبدئي قبل الدخول في الحرم الجامعي، وقامت الإدارة العامة للمشاريع والخدمات بتعقيم ونظافة جميع المباني وعمل الملصقات التوعوية في استخدام المصاعد، وفي جميع المساجد والمصليات بالجامعة التي تساعد في التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى توفير الكمامات والمعقمات في مداخل المباني والكليات، وقامت الجامعة بتشكيل فرق ميدانية من عمادة الموارد البشرية وإدارة الأمن وكلية الصحة العامة لعمل جولات تفقدية على كافة معايير السلامة بجميع المباني بالجامعة.
الخدمة الذاتية
وبيّن الراشد أنه تم إيقاف استقبال المستفيدين في مقرات الجامعة مع تفعيل قنوات التواصل مع المستفيدين، وتقديم الدعم لهم عبر كافة وسائل التواصل الإلكترونية المرتبطة بالجامعة، وتعزيز الخدمة الذاتية من خلال تسهيل العمليات الإلكترونية للمستفيدين، مؤكدًا أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد أكدت للعالم اهتمام المملكة بصحة المواطن والمقيم التي هي من الأولويات، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب هذه الجائحة، مشيدًا بما تبذله أجهزة الدولة واللجان المشكّلة، وفرق العمل المنبثقة منها، من جهود مميزة في سبيل مكافحة الوباء مع معالجة الآثار التي ترتبت عليها، لا سيما فيما يخص الجانب الصحي.