وأوضح المسماري أن القوات المسلحة الليبية صدّت الهجوم، وشنّت هجومًا مضادًا بإسناد من القوات الجوية وغطاء جوي من المقاتلات الحربية، وتم إسقاط 3 طائرات تركية مسيّرة خلال هذه الاشتباكات.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي تمكّنت من أسر عدد كبير من عناصر ميليشيات الوفاق، بعدما أرسلت تعزيزات عسكرية من بنغازي إلى سرت لوقف هجمات لميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان، وتراجعت الميليشيات عن سرت بنحو 30 كيلو مترًا.
خطوات قادمة
وحول الوضع في ترهونة قال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن ميليشيات الوفاق لم تدخلها لتفوقها العسكري ولكن بعدما خذل الجيش الليبي من دول زعمت قدرتها على وقف إطلاق النار لبدء مفاوضات السلام، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك انسحابات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وكشف المسماري عن تحرك وحدات من برقة في المنطقة الشرقية في اتجاه «سرت» وتجنيد عدد كبير من الشباب للالتحاق بصفوف القوات المسلحة الليبية لدعم الجيش في خطواته القادمة.
وعن «المبادرة» لحل الأزمة الليبية قال المسماري إنها تضمن حلًا سياسيًا يرضي جميع الأطراف؛ إذ تنص على تعديل اتفاق الصخيرات وإعلان دستوري جديد، مشيرًا إلى أنها أيضًا تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ليبيا وسلامة أراضيها.
الاتحاد الأوروبي
من جهته أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، آلان بوجيا، أمس، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار ورفض التدخلات الخارجية في البلاد.
وفي اتصال هاتفي بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي، يوسف العقوري مع بوجيا، أكد العقوري على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة للحوار السياسي لكي لا تتفاقم الأمور في ليبيا.
ترحيب عربي
ورحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمبادرة إيقاف القتال في ليبيا، والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد.
وقال مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن الأمين العام يرحّب بكافة الجهود وبالذات العربية الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين، وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، داعيًا إلى استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.
كما رحّب رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السُّلمي بإعلان القاهرة، وأكد أن هذا الإعلان يضع خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، ويهدف إلى إنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
ودعا كافة الأطراف الليبية إلى التجاوب مع هذا الإعلان حقنًا لدماء الليبيين وحفاظًا على سيادة ليبيا ووحدتها، ووضع مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار.
وأكدت دولة الإمارات الوقوف مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدًا عن التدخلات الخارجية كافة.
الأردن والبحرين
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن «إعلان القاهرة» يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية، يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي.
وطالبت مملكة البحرين جميع الأطراف في دولة ليبيا بالتجاوب مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي. ورحّبت مملكة البحرين بالمبادرة الداعية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، والالتزام بالمسار السياسي من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، مؤكدة دعمها لجميع الجهود التي تقوم بها مصر من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان على ضرورة تجاوب جميع الأطراف في ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها وضمان وحدة أراضيها وسلامتها.
كما رحّبت السفارة الروسية بالقاهرة بالجهود الرامية إلى تسوية النزاع في ليبيا، وذلك عقب صدور «إعلان القاهرة» الذي تضمن مبادرة تهدف إلى حل شامل للأزمة الليبية عبر وقف فوري لإطلاق النار وتفكيك الميليشيات المسلحة وسحب القوات الأجنبية.