لم تمنع جائحة كورونا المستجد نادي الأحساء الأدبي من التفاعل مع أهالي الواحة لمواجهة الوباء، فجاءت تلك القصائد العذبة التي صدح بها الشعراء عبر لقاء افتراضي جميل لتغدو وسيلة من وسائل نشر علامات التفاؤل والأمل باحتواء تلك الأزمة والخروج منها بسلام، وقد كان للكلمة الضافية التي ألقاها رئيس النادي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري أثرها الفاعل بهذه المناسبة، حيث ركز فيها على نجاح إدارة القيادة الرشيدة في تصديها للجائحة بأسلوب حكيم أدى إلى إعادة الحياة الاقتصادية والتجارية إلى أوصال الجسد السعودي بالتدريج من جانب، وإلى حث المواطنين على الالتزام بسائر النصائح والتوجيهات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية المعنية للمحافظة على سلامتهم من جانب آخر، ولا شك في أن دعوة الشهري باتباع الإجراءات الاحترازية واستقاء المعلومات ذات العلاقة بالجائحة من مظانها ومصادرها الموثوقة هي دعوة صادقة تُعد من أهم وسائل التصدي للوباء. من هذا المنطلق فإنني أعتقد أن المؤسسات الثقافية ومن ضمنها نادي الأحساء الأدبي تقوم بأدوار فاعلة وحميدة لمعالجة الجائحة إلى جانب تلك الأدوار النوعية التي تمارسها الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية لمواجهة الوباء، ومشاركة النادي الثرية في تصديها للجائحة تُذكر له ويُشكر عليها؛ لا سيما تقديمه مزيدًا من الشكر والثناء والامتنان للطواقم الطبية العاملة في كافة مستشفيات المملكة العامة والخاصة، فأولئك الأطباء الأبطال يستحقون الشكر والتقدير من كافة المواطنين ومن كافة المؤسسات الثقافية والإعلامية لأدوارهم المتميزة في معالجة الإصابات والحد من انتشار الفيروس وتضييق الخناق عليه؛ للوصول إلى مرحلة الخلاص منه واستئصاله بعون الله وتوفيقه وإرادته.
[email protected]