قلت: بعدها الخطوة الرابعة وهي مصارحة من المرأة التي تتواصل معها وتخبرها بأنك قررت وعزمت على قطع علاقتها، وقال: ولكني أخاف أن أضعف عندما تترجاني بعدم قطع العلاقة لأني شخص عاطفي، قلت: إذا كنت تتوقع أنك ستضعف إذن لا تصارحها وإنما اقطع العلاقة معها فورا من غير مصارحة في كل وسائل التواصل معها، ولكن إذا صارحتها ربما هي تتحايل عليك وتقترح عليك بأن يتم التواصل بينك وبينها على اعتبار أنكم أصدقاء وليس كعلاقة قوية مثل الماضي، فانتبه لأن هذا مدخل شيطاني ليوقعك بالحرام مرة أخرى بطريقة مختلفة، فارفض مقترحها وصمم على القطع مهما كانت الأسباب التي تعرضها لك حتى لا تعطي نفسك أملا أو تعطي للشيطان مدخلا ليعيدك للعلاقات المحرمة، والخطوة الخامسة لا تحاول أن تبرر لها سبب مقاطعتك لها لأنك مهما بررت فإنك لن تقنعها بأسبابك وإنما احسم موضوعك وقرارك لوحدك وكن قويا في قطع العلاقة، والخطوة السادسة حاول ألا تسترجع الذكريات بخيالك حتى لا تحفز نفسك وتشتاق للحرام، وإنما كلما جاءك الخيال أشغل نفسك وغير نشاطك وفكر بشيء آخر وادع ربك أن يصرفك عن السوء.
والخطوة السابعة قوِ علاقتك بالله تعالى، فلو لم تكن حريصا على الصلاة فاحرص عليها، وإن لم تكن حريصا على قراءة القرآن فاجعل لك وقتا كل يوم، وأكثر من صلاة وصيام النوافل، وأشغل نفسك بعمل تطوعي أو خيري، فعندما تكن مع الله يكن الله معك ويعينك على نفسك ويقوي إرادتك، والخطوة الثامنة كن واثقا بأن الله سيعوضك خيرا مما تركت، وقد ذكر لي أحد الشباب بعدما ترك الحرام قال لقد بدأت أرى زوجتى أجمل وأفضل، وتغيرت نظرتي للحياة فلم تصبح شهواتي تغلبني، والخطوة التاسعة أشغل وقتك بالمفيد ولا تكثر من الجلوس وحيدا حتى لا تعطي نفسك فرصة بالتفكير في العلاقات المحرمة، ولو كان عندك أصدقاء ما زالوا مستمرين بالعلاقات المحرمة فتجنبهم لأن الصاحب ساحب، وأما الخطوة العاشرة والأخيرة فأكثر من الدعاء والاستغفار، فالله يستجيب لدعاء الإنسان إذا كان صادقا، ولو شعرت بالضعف فعندك عدة أمور تفعلها، واستشعر عذاب من يخون زوجته جسديا بالزنا فعقوبة الزاني في الشريعة الإسلامية ليست بسيطة وخاصة لو كان الرجل الخائن أو المرأة الخائنة فإن العقوبة القتل حتى الموت.
drjasem @